كانت زاوية المعجزات المكان الذي يقضي فيه اللصوص والغجر وغيرهم من الفئات المعدمة في باريس لياليهم. توهجت النيران في أرجاء الميدان المتسع. أحاطت المنازل القديمة المتهالكة المنطقة. وأحاط به الكثير من الأشخاص الغرباء وهم يصيحون: «لنأخذه إلى الملك! إلى الملك!»
تلعثم بيير: «الم ... م ... ملك؟ لكن أليس الملك يعيش في القصر؟»
صاح رجل كبير: «ليس ذلك الملك يا بني، ليس ذلك الملك!»
دفعه الحشد نحو حانة قديمة متهدمة أحاطت الموائد المتسوسة داخلها بالمدفأة التي توهجت بالنيران وداخلها قدر يغلي ما به. أحاط الرجال والنساء الذين كانوا يجنون أموالهم من الشوارع ببيير المسكين.
كان الملك المزعوم يجلس على برميل بجانب النار. قال الرجل المبتورة ساقاه، وهو نائبه: «انزع قبعتك.» وعندما لم يتحرك بيير تحرك نحوه أحد الأشخاص، وجذبها من فوق رأسه.
قال الملك: «حسنا، من لدينا هنا؟»
لم يكن الملك سوى ذلك المتسول الذي دمر مسرحيته ذلك الصباح؛ إنه كلوبان!
سأله كلوبان: «ما اسمك؟ وما مهنتك؟ إذا لم تكن واحدا منا، فأنت في مشكلة كبيرة. هذا مخبؤنا السري، ولا يسمح هنا بوجود أحد سوى المتشردين واللصوص والمتسولين.»
قال بيير: «أدعى بيير جرينجوار، ومهنتي شاعر.»
رد كلوبان: «شاعر؟ حسنا، هذا يحسم الأمر. لقد أخبرتك أنه لا يسمح هنا إلا بالمتشردين واللصوص والمتسولين. أما الشعراء فغير مرحب بهم على الإطلاق هنا.»
ناپیژندل شوی مخ