احادیث په فتنو او حوادثو کې

Muhammad ibn Abd al-Wahhab d. 1206 AH
51

احادیث په فتنو او حوادثو کې

أحاديث في الفتن والحوادث

پوهندوی

محمد محرز حسن سلامة، محمد شوقي خضر

خپرندوی

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

د ایډیشن شمېره

بدون

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

(٤٣) وعن حُذَيْفَةَ١. قال: حدّثنا رسولُ الله – ﷺ حديثين. قد رأيت أَحْدَهُما. وأنا أَنْتَظِرُ الآخرَ حدّثنا: "أنَّ الأَمَانَةَ٢ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ٣ قُلُوبِ الرِّجال. ثمّ نَزَلَ الْقُرْآنُ. فَعَلِمُوا من الْقُرْآنِ، وَعَلِمُوا مِنَ السّنةِ". ثمّ حدّثنا عن رَفْعِ الأَمَانَةِ قال: "يَنَامُ الرّجلُ النَّوْمَةَ فَيُقْبْضُ٤ الأَمَانَةُ مِن قَلْبِهِ،

١ صحيح البخاري بشرح الفتح جـ ١٣ – كتاب الفتن – باب إذا بقي في حثالة من الناس ص ٣٨ وصحيح مسلم بشرح النووي جـ٢ – كتاب الأيمان – باب رفع الأمانة والأيمان من بعض القلوب ص ١٦٧. ٢ "الأمانة"، الظّاهر: أن المراد بالأمانة: التكليف الذي كلف الله تعالى به عباده، والعهد الذي أخذه عليهم. وقال صاحب التحرير: الأمانة في الحديث هي الأمانة المذكورة في قوله تعالى: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ﴾، [الأحزاب، من الآية: ٧٢]، وهي عين الإيمان. فإذا استمكنت الأمانة من قلب العبد قام حينئذ بأداء التكاليف، واغتنم ما يرد عليه منها، وجدّ في إقامتها. (جذر قلوب الرجال) الجذر: بفتح الجيم وكسرها: لغتان. قال في الفائق: الجذر بالفتح، والكسر: الأصل. ٤ في الصحيحين: "فتقبض الأمانة"، بالتاء بدل الياء.

1 / 65