(١٧٧) وروى الشّافعي١، عن أنس: أنّ رسول الله – ﷺ قال:
"لا يَزْدَادُ الأَمْرُ إلاّ شدّةً٢، ولا الدّنيا إلاّ إدبارًا، ولا النّاس إلاّ شُحًّا. ولا تَقُومُ السَّاعَةُ إلاّ على شِرَارِ الْخَلْقِ٣، ولا مهديّ٤ إلاّ عيسى بن مريم".
١ سنن ابن ماجه ج ٢، كتاب الفتن، باب شدّة الزّمان، ص: ١٣٤١.
في الزّوائد: "قال الحاكم في المستدرك - بعد أن روى هذا المتن بهذا الإسناد ـ: هذا حديث يعدّ في أفراد الشّافعي. وليس كذلك، فقد حدّث به غيره، وقد بسط السّيوطي القول فيه، وخلاصة ما نقل عن الحافظ عماد الدّين ابن كثير أنّه قال: هذا حديث مشهور بمحمّد بن خالد الجندي الصّنعاني المؤذّن؛ شيخ الشّافعي، وروى عنه غير واحدٍ أيضًا، وليس هو بمجهول، بل روي عن ابن معين أنّه ثقة".
٢ "لا يزداد الأمر إلاّ شدّة"، أي: التّمسّك بالدِّين والسّنة، بقلّة الأعوان وكثرة المخالفين.
٣ في سنن ابن ماجه: "إلاّ على شرار النّاس".
٤ في سنن ابن ماجه: "ولا المهدي إلاّ عيسى بن مريم".
وقد ذكر المحقّقون لهذا الحديث علله. وقد تواترت الأخبار عن رسول الله ﷺ بذكر المهدي، وأنّه بين أهل بيته، وأنّه يملك سبع سنين، وأنّه يملأ الأرض عدلًا، وأنّ عيسى يَنْزل فيساعده على قتل الدّجّال، وأنّه يؤم هذه الأمّة ويصلّي عيسى خلفه.