51

Ahadith al-Ta'ifa al-Zahara

أحاديث الطائفة الظاهرة

د ایډیشن شمېره

(بيت المقدس) - الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

ژانرونه

نفسه وحزبه، بينما نرى علماء الأمة الراسخين في فهم معاني الحديث، يشرحون هذا الحديث بأوضح عبارة يقول التوربشتي: [معناه - أي الحديث - إن الإسلام لما بدأ في أول وهلة نهض بإقامته والذب عنه أناس قليلون، من أشياع الرسول ﷺ ونزاع القبائل، فشردوهم عن البلاد، ونفروا عن عقر الديار، يصبح أحدهم معتزلًا مهجورًا، ويبيت منتبذًا وحدانًا كالغرباء، ثم يعود آخرًا إلى ما كان عليه، لا يكاد يوجد من القائلين إلا الأفراد، ويحتمل أن يكون المماثلة بين الحالة الأولى والحالة الأخيرة، لقلة من كانوا يتدينون به في الأول، وقلة من كانوا يعملون به في الآخر، فطوبى للغرباء المتمسكين بحبله المتشبثين بذيله] فتح المنان شرح كتاب الدارمي ٩/ ٦٢٥ - ٦٢٦. وقال الإمام الطرطوشي: [ومعنى هذا الحديث، أنه لما جاء الله بالإسلام، فكان الرجل إذا أسلم في قبيلته وحيّه غريبًا فيهم مستخفيًا بإسلامه، قد جفاه الأهل والعشيرة، فهو بينهم ذليل حقير خائف، يتغصص بجرع الجفاء والأذى، ثم يعود غريبًا لكثرة الأهواء المضلة والمذاهب المختلفة، حتى يبقى أهل الحقّ غرباء في الناس، لقلتهم وخوفهم على أنفسهم] الحوادث والبدع ص٣٢.

1 / 52