اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

محمود ابو ريه d. 1390 AH
36

اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

أضواء على السنة المحمدية

ژانرونه

مرضية ، وفي الشريعة هي الطريقة المسلوكة في الدين في غير افتراض ولا وجوب ، فالسنة ما واظب النبي عليها مع الترك أحيانا ، فإن كانت المواظبة المذكورة على سبيل العبادة فسنن الهدى ، وإن كانت على سبيل العادة فسنن الزوائد . وسنة رسول الله هي ما كان عليه هو وخاصة أصحابه عملا وسيرة ، وهذه السنة تعرف من الصحابة بالعمل والاخبار ، كنحو : من السنة كذا . ثم اصطلح المحدثون على تسمية كلام الرسول " حديثا وسنة " اه أي أنه اصطلاح مستحدث لا تعرفه اللغة ولا يستعمل في أدبها وقد جرينا على هذا الاصطلاح في تسمية كتابنا هذا وفيما يجرى حديثنا فيه - وكان الحق أن نسميه - دفاعا عن الحديث لانه وضع في الحقيقة من أجل ذلك وقد زدناها في تسمية هذه الطبعة . وقالوا السنة تطلق في الاكثر على ما أضيف إلى النبي ، من قول أو فعل أو تقرير . مكان السنة في الدين جعلوا السنة القولية في الدرجة الثالثة من الدين ، وأنها تلى السنة العملية ، وهذه تلى القرآن في المرتبة ، ذلك بأن القرآن قد جاء من طريق متواتر بحيث لا يتطرق إليه الشك ، فهو من أجل ذلك مقطوع به جملة وتفصيلا . أما السنة فقد جاءت من طريق غير متواتر ، فهى مظنونة في تفصيلها ، وإن كان مقطوعا بجملتها ، وأما الذى هو في الدرجة الثانية من الدين فهو السنة العملية . قال الامام الشاطبي في الموافقات (1) : رتبة السنة التأخر عن الكتاب في الاعتبار ، والدليل على ذلك أمور : أحدها - أن الكتاب مقطوع به ، والسنة مظنونة ، والقطع بها إنما يصح في الجملة لا في التفصيل ، بخلاف الكتاب فإنه مقطوع به في الجملة والتفصيل ، والمقطوع به مقدم على المظنون ، فلزم من ذلك تقديم الكتاب على السنة .

---

(1) ص 3 وما بعدها ج 4 . (*)

--- [ 40 ]

مخ ۳۹