اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې
أضواء على السنة المحمدية
ژانرونه
السنة نرى من الحق علينا قبل أن نتناول أطراف الحديث الذى أخذنا على أنفسنا القيام به أن نمهد بصدر صالح من القول في تعريف " السنة " لغة واصطلاحا وبيان حكم القولية منها التى هي أحاديث النبي ، ومكانها من الدين . ثم نمضى في سبيلنا إن شاء الله . عرفوا السنة لغة : بأنها الطريقة المعبدة ، والسيرة المتبعة ، أو المثال المتبع - وجمعها سنن ، وذكروا أنها مأخوذة من قولهم : سن الماء إذا والى صبه . فشبهت العرب الطريقة المستقيمة بالماء المصبوب ، فإنه لتوالى جريانه على نهج واحد يكون كالشئ الواحد . قال الشاعر (1) : فلا تجز عن من سيرة أنت سرتها * وأول راض سنة من يسيرها وفي الاساس : سن سنة حسنة ، طرق طريقة حسنة ، واستن بسنته . وفلان متسنن ، عامل بالسنة . وقال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم : السنة هي العادة وهى الطريق التى تتكرر لنوع الناس مما يعدونه عبادة أو لا يعدونه عبادة . قال تعالى : " قد خلت من قبلكم سنن ، فسيروا في الارض " وقال النبي صلى الله عليه وسلم " لتتبعن سنن من كان قبلكم " والاتباع هو الاقتفاء والاستنان . وسنة النبي طريقته التى كان يتحراها ، وسنة الله تعالى قد تقال لطريقة حكمته وطريقة طاعته ، نحو : " سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا " " ولن تجد لسنة الله تحويلا " . وقال الجرجاني في التعريفات : السنة في اللغة الطريقة مرضية كانت أو غير
---
(1) هو خالد بن عتبة الهذلى وابن أخت أبى ذؤيب الهذلى . (*)
--- [ 39 ]
مخ ۳۸