اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

محمود ابو ريه d. 1390 AH
24

اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

أضواء على السنة المحمدية

ژانرونه

إليها ، وأتزيد من الشواهد التي لا ينال الضعف منها ، وقد يتكرر بعض هذه الادلة بين الابواب المناسبة تقتضيها أو سبب يدعو إليها ، أو لان الكلام معقود بها وسياق المعنى لا يتم بدونها ، وما يتقدمها أو يليها من الكلام مفتقر إليها . وبرغمى أن أنصرف في هذا الكتاب عن النقد والتحليل ، وهى الاصول التى يقوم التأليف العلمي الصحيح في هذا العصر عليها . وقد اضطررت إلى ذلك لان قومنا حديثو عهد بمثل هذا البحث على أنى أرجو أن يكون قد انقضى ذلك الزمن الذى لا يشيع فيه إلا النفاق العلمي والرياء الدينى ، ولا ينشر فيه إلا ما يروج بين الدهماء ويرضى عنه من يزعمون للناس أنهم من المحدثين أو العلماء ، وأن يكون قد أظلنا عهد لا يثبت فيه غير القول الحق ولا يستقر به إلا العمل الصالح ، ولا يقبل فيه إلا العلم النافع الذى يمكث في الارض . وأرجو كذلك - وقد حسرت النقاب عن وجه الحق في أمر الحديث المحمدى الذى جعلوه الاصل الثاني من الادلة الشرعية ، بعد السنة العملية ، واتخذوا منه ، أسانيد لتأييد الفرق الاسلامية ، ودلائل على الخرافات والاوهام ، وقالوا بزعمهم إنها دينية ، وكشفت القناع عما خفى على الناس من أمره ، وعرضت لهم صورة صادقة من تاريخه - أرجو أن أكون قد وفقت إلى إصابة الغرض الاول الذى بذلت كل ما بذلت من أجله ، وأنفقت من عمر وتعب في سبيله ، وهو الدفاع عن السنة القولية وحياطتها مما يشوبها ، وأن يصان كلام الرسول من أن يتدسس إليه شئ من افتراء الكاذبين أو ينال منه كيد المنافقين وأعداء الدين ، وأن تنزه ذاته الكريمة من أن يعزى إليها إلا ما يتفق وسمو مكانتها وجلال قدرها ، إذ لم يكن صلوات الله عليه - وهو في أعلى أفق من العلم والحكمة والبلاغة - ليصدر عن جهل ، أو ينطق عن هوى . وإذا كان هذا الكتاب سيغير - ولا ريب - من آراء كثير من المسلمين فيما ورثوه من عقائد ، وما درسوه من أحكام ، فإنه سيقفهم إن شاء الله على حقائق كثيرة تزيدهم تبصرة وعلما بدينهم ، ويحل لهم مشاكل متعددة مما تضيق به صدورهم ، ويدفع شبهات مما يتكئ عليها المخالفون ، والصادون عن دينهم ، وبذلك يستقيم

--- [ 28 ]

مخ ۲۷