اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې
أضواء على السنة المحمدية
ژانرونه
وكذلك أباحوا لانفسهم أن يأخذوا الحديث إذا أصابه اللحن أو اعتراه الخطأ أو اختل نظمه بالتقديم والتأخير ، وأن يأخذوا ببعض الحديث ويدعوا بعضا . وسيتبين ذلك كله في مواضعه من هذا الكتاب إن شاء الله . حديث من كذب على : وقد عنيت بالبحث عن حقيقة هذا الحديث حتى وصلت بعد طول السعي إلى أن كلمة " متعمدا " لم تأت في روايات كبار الصحابة . ويبدو أن هذه الكلمة قد تسللت إلى هذا الحديث من سبيل " الادراج " المعروف عند رجال الحديث لكى يتكئ عليها الرواة فيما يروونه عن غيرهم من جهة الخطأ أو الوهم ، أو الغلط أو سوء الفهم ، ليدرءوا بذلك عن أنفسهم إثم الكذب ، ولا يكون عليهم في الرواية أي حرج ، ذلك بأن المخطئ غير مأثوم - أو أن هذه الكلمة قد وضعت ليسوغ بها الذين " يضعون الاحاديث " عن غير عمد عملهم ، ليسندوا بها أقوالهم ، وليثق الناس فيهم (1) . الموضوعات : لم يرزأ الاسلام بشئ في حياته كلها مثل ما رزئ بتلك الموضوعات التى تولى كبرها أعداء الاسلام وأحباؤه على السواء لاسباب كثيرة بيناها في موضعها ، وناهيك بالاسرائيليات التى بثها اليهود ، أمثال كعب الاحبار ، ووهب بن منبه وغيرهما . وكذلك المسيحيات وغيرها مما تسلل إلى الدين من الاديان والنحل غير الاسلامية وقبلها المسلمون من غير أن يبحثوا فيها ، أو يفطنوا لها . أبو هريرة : ولما كان أبو هريرة أكثر الصحابة رواية عن رسول الله على حين أنه لم يصاحب النبي إلا سنة واحدة وتسعة أشهر ، كما حققناه في كتابنا (شيخ المضيرة) (2) ،
---
(1) كالقصاص وغيرهم . (2) طبع هذا الكتاب مرتين ونعده الآن للطبعة الثالثة إن شاء الله . (*)
--- [ 23 ]
مخ ۲۲