163

اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

أضواء على السنة المحمدية

ژانرونه

قصة الصخرة بين عمر وكعب لما افتتحت إيليا وأرضها على يدى عمر في ربيع الآخر سنة 16 ه ودخل عمر بيت المقدس دعا كعب الاحبار وقال له : أين ترى أن نجعل المصلى ؟ فقال كعب الاحبار : إلى الصخرة (1) ! ! فقال له عمر : ضاهيت والله اليهودية (2) يا كعب - وفي رواية - يا بن اليهودية خالطتك يهودية أبنيه في صدر المسجد ؟ فإن لنا صدور المساجد - وقد رأيتك وخلعك نعليك ! فقال : أحببت أن أبا شره بقدمى ! ولما أخذ في تنظيف بيت المقدس من الكناسة التى كانت الروم قد دفنتها به (3) سمع التكبير من خلفه - وكان يكره سوء الرعة (4) في كل شئ فقال : ما هذا ؟ فقالوا : كبر كعب وكبر الناس بتكبيره فقال : على به ، فقال : يا أمير المؤمنين - إنه قد تنبأ على ما صنعت اليوم نبى منذ خمسمائة سنة ! ! قال : وكيف ؟ قال : إن الروم أغاروا على بنى إسرائيل فأديلوا عليهم فدفنوه - إلى أن وليت فبعث الله نبيا على الكناسة فقال أبشرى أورى شلم ، عليك الفاروق ينقيك مما فيك (5) ، وفي رواية أتاك الفاروق في جندي المطيع ويدركون لاهلك بثأرك من الروم إلخ هذه الخرافات التى افتجرها هذا الدجال الافاك . . " وقد ظللت الصخرة مكشوفة في خلافة عمر وعثمان مع حكمهما على الشام ، وكذلك في خلافة على رضى الله عنه ، وإن كان لم يحكم عليها ، ثم كذلك في إمارة معاوية وابنه وابن ابنه ، فلما كان في زمن عبد الملك وجرى بينه وبين ابن الزبير من الفتنة ما جرى كان هو الذى بنى القبة على الصخرة (6) وعظم عبد الملك شأن

---

(1) وفي رواية إن أخذت عنى صليت خلف الصخرة ، أي أن تكون الصخرة قبلة . (2) مضاهاة اليهودية مشابهتها في استقبال الصخرة . لما فيه من مشابهة من يعتقدها قبلة باقية . (3) كان نصارى الروم قد ألقوا هذه الكناسة معاندة لليهود الذين يعظمون الصخرة ، ويصلون إليها . (4) سوء التقية والورع . (5) لخصنا هذا الكلام من الطبري ص 160 وما بعدها ج 4 . (6) على ذكر عبد الملك بن مروان الذى بنى الصخرة نورد ما رواه عنه ابن الاثير في الصفحة 190 من الجزء الرابع قال : حج عبد الملك بن مروان بالناس سنة 75 فخطب الناس بالمدينة فقال : أما بعد فإنى لست الخليفة المستضعف يعنى عثمان ، ولا الخليفة المداهن يعنى معاوية ، ولا الخليفة المأفون يعنى يزيد ، ألا وإنى لا أداوى هذه الامة إلا بالسيف حتى تستقيم لى قناتكم ، وإنكم تحفظون أعمال المهاجرين الاولين ، ولا تعملون مثل أعمالهم . وإنكم تأمروننا بتقوى الله وتنسون أنفسكم والله لا يأمرن أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه . (*)

--- [ 167 ]

مخ ۱۶۶