149

اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

أضواء على السنة المحمدية

ژانرونه

ونذيرا وحرزا للاميين ، أنت عبدى ورسولي ، سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب (1) في الاسواق ، ولا يدفع بالسيئة السيئة ، بل يعفو ويغفر ، ولا يقبضه الله حتى يقيم به المللة العوجاء بأن يقولوا : " لا إله إلا الله " ويفتح بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا . وزاد ابن كثير ، قال ابن يسار ، ثم لقيت كعبا الحبر فسألته فما اختلفا في حرف . وكيف يختلفان وكعب هو الذى علمه ! وروى السيوطي في الاتقان (2) ، أن كعب الاحبار قال : في التوراة : يا محمد ، إنى منزل عليك توراة حديثة ، تفتح أعينا عميا ، وآذانا صما ، وقلوبا غلفا . وروى الجواليقى في كتاب المغرب (3) قال : قال ابن الاعرابي : ذكر عن كعب الاحبار أنه قال : أسماء النبي في الكتب السالفة : محمد وأحمد وحمياط - أي حامى الحرم ! وروى القاضى عياض في الشفاء (4) أن وهب بن منبه قال : قرأت في أحد وسبعين كتابا ، فوجدت في جميعها أن النبي صلى الله عليه وسلم أرجح الناس عقلا ، وأفضلهم رأيا ، وفي رواية أخرى : فوجدت في جميعها أن الله تعالى لم يعط جميع الناس من بدء الدنيا إلى إنقضائها من العقل في جنب عقله (صلى الله عليه وسلم) إلا كحبة رمل من رمال الدينا . كعب وعمر لما قدم كعب إلى المدينة في عهد عمر وأظهر إسلامه ، أخذ يعمل بدهاء ومكر لما أسلم من أجله ، من إفساد الدين وافتراء الكذب على النبي (صلى الله عليه وسلم) . ومما أغراه بالرواية أن عمر بن الخطاب كان في أول أمره يستمع إليه على اعتبار أنه قد أصبح مسلما صادق الايمان ، فتوسع في الرواية الكاذبة ما شاء أن

---

(1) سخاب بالسين لغة أثبتها الفراء وغيره ، والاشهر بالصاد . (2) ص 53 ج 1 . (3) ص 122 . (4) ص 55 ج 1 . (*)

--- [ 153 ]

مخ ۱۵۲