اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

محمود ابو ريه d. 1390 AH
138

اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

أضواء على السنة المحمدية

ژانرونه

منه قلبه ، يعنى الممارس لالفاظ الشارع الخبير بها ، وبرونقها وبهجتها . وقال : إذا رأيت الحديث يباين المعقول أو يخالف المنقول أو يناقض الاصول فاعلم أنه موضوع . وقال الرببع بن خيثم : إن للحديث ضوءا كضوء النهار تعرفه ، وظلمة كظلمة الليل تنكره . رواه الخطيب . وأخرج أبى حاتم عن ابن مسعود : إذا حدثتكم بحديث أنبأتكم بتصديقه من كتاب الله . وعن ابن جبير ، ما بلغني حديث على وجهه إلا وجدت مصداقه في كتاب الله (1) . وأخرج البيهقى بسنده عن ابن عباس قال : إذا حدثتكم بحديث عن رسول الله فلم تجدوا تصديقه في الكتاب (2) ، أو هو حسن في أخلاق الناس ، فإنه كاذب (3) . والاحاديث الموضوعة لا يمكن حصرها ، وقد جمع منها ابن الجوزى والسيوطي وغيرهما مجلدات كثيرة يمكن الرجوع إليها . وقد عقد العالم القاسمي في كتابه " قواعد التحديث " بابا عن الحديث الموضوع ختمه بفصلين نلخصهما فيما يأتي وقد جعل عنوانهما : هل يمكن معرفة الموضوع بضابط من غير نظر في سنده ؟ سئل الامام شمس الدين بن القيم : هل يمكن معرفة الحديث الموضوع بضابط من غير أن ينظر في سنده ؟ فقال : هذا سؤال عظيم القدر ، وإنما يعرف ذلك من تضلع في معرفة السنن الصحيحة ، وخلطت بلحمه ودمه وصار له فيها ملكة واختصاص شديد بمعرفة السنن والآثار ، ومعرفة سيرة رسول الله عليه الصلاة والسلام وهديه فيما يأمر به وينهى عنه ، ويخبر عنه

---

(1) ص 39 من كتاب المرقاة . (2) أي كتاب الله . (3) ص 17 من كتاب مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة للسيوطي . (*)

--- [ 142 ]

مخ ۱۴۱