اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

محمود ابو ريه d. 1390 AH
134

اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

أضواء على السنة المحمدية

ژانرونه

وقد مر بك من قبل حديث " القسطنطينية " . وإذا أردت المزيد من ذلك فارجع إلى كتاب " تاريخ الخلفاء للسيوطي " . كيف استجازوا وضع الاحاديث لم يشأ وضاع الحديث أن يدعوا عملهم بغير أن يسندوه بأدلة تسوغ ما يضعون فقد أخرج الطحاوي في المشكل عن أبى هريرة مرفوعا : إذا حدثتم عنى حديثا تعرفونه ولا تنكروبه فصدقوا به ، قلته أم لم أقله ! فإنى أقول ما يعرف ولا ينكر ، وإذا حدثتم عنى حديثا تنكرونه ولا تعرفونه ، فكذبوا به ، فإنى لا أقول ما ينكر ولا يعرف . ويشبه هذا الحديث حديث آخر رواه أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا سمعتم الحديث عنى تعرفه قلوبكم وتلين له أبشاركم ، وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به ، وإذا سمعتم الحديث عنى تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم بعيد ، فأنا أبعدكم منه . قال السيد رشيد إن إسناده جيد (1) . وقال خالد بن يزيد سمعت محمد بن سعيد الدمشقي يقول : إذا كان كلام حسن ، لم أر بأسا من أن أجعل له إسنادا (2) . وأخرج في الحلية عن ابن مهدى عن أبى لهيعة ، أنه سمع شيخا من الخوارج يقول بعد أن تاب : إن هذه الاحاديث دين ، فانظروا عمن تأخذون دينكم ، فإنا كنا إذا هوينا أمرا صيرنا له حديثا . قال الحافظ ابن حجر : هذه والله قاصمة الظهر للمحتجين بالمرسل ، إذ بدعة الخوارج كانت في مبدأ الاسلام والصحابة متوافرون ، ثم في عصر التابعين فمن بعدهم ، وهؤلاء إذا استحسنوا أمرا جعلوه حديثا وأشاعوه ، فربما سمع الرجل الشئ فحدث به ولم يذكر من حدثه به تحسينا للظن ، فيحمله عنه غيره ويجئ الذى يحتج بالمنقطعات فيحتج به ، مع كون أصله ما ذكرت !

---

(1) ص 228 ج 9 تفسير المنار . (2) ص 32 ج 1 النووي على مسلم . (*)

--- [ 138 ]

مخ ۱۳۷