اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

محمود ابو ريه d. 1390 AH
133

اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

أضواء على السنة المحمدية

ژانرونه

أن رسول الله قال : يخرج رجل من أهل بيتى عند انقطاع الزمان وظهور الفتن ، يقال له السفاح ! ! وبمناسبة الكلام عن دولة بنى العباس نذكر ما رواه السيوطي في كتابه " تاريخ الخلفاء " عن المتوكل : قال أظهر الميل إلى السنة ونصر أهلها واستقدم المحدثين إلى سامراء وأجزل عطاياهم وأكرمهم وأمرهم بأن يحدثوا بأحاديث الصفات والرؤية - وتوفر دعاء الخلق للمتوكل وبالغوا في الثناء عليه والتعظيم له - حتى قال قائلهم : الخلفاء ثلاثة : أبو بكر الصديق في قتل أهل الردة ، وعمر بن عبد العزيز في رد المظالم والمتوكل في إحياء السنة وإماتة التجهم . ودولة نبى العباس هذه التى رويت لها كل هذه الاحاديث ، كان من آثارها - كما قال بعض كبار المؤرخين - أن افترقت كلمة الاسلام ، وسقط اسم العرب من الديوان واستولت عليها الديلم ثم الاتراك ، وصارت لهم دولة عظيمة ، وانقسمت ممالك الارض عدة أقسام ! ذم الاتراك : ولمناسبة ذكر الاتراك نقول : إنه لما استكثر المعتصم (1) من الاتراك حتى امتلات بهم بغداد كانوا يؤذون الناس ويظلمونهم - فكره أهل بغداد مجيئهم إذ كانوا في حلهم وترحالهم شؤما عليهم ، فأخذ المحدثون يروون في ذم الاتراك أحاديث رفعوها إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) ومنها ، أن الترك أول من يسلب أمتى ما خولوا . وعن ابن عباس : ليكونن الملك - أو الخلافة - في ولدى ، حتى يغلبهم على عزهم الحمر الوجوه ، الذين كأن وجوههم المجان المطرقة . وعن أبى هريرة : لا تقوم الساعة حتى يجئ قوم عراض الوجوه صغار الاعين ، فطس الانوف ، حتى يربطوا خيولهم بشاطئ دجلة ، وقد رواه أحمد في مسنده عن أبى هريرة بلفظ آخر نصه : قال رسول الله : لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار العيون حمر الوجوه ذلف الانوف كأن وجوههم المجان المطرقة .

---

(1) كانت أم المعتصم تركية . (*)

--- [ 137 ]

مخ ۱۳۶