اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

محمود ابو ريه d. 1390 AH
126

اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

أضواء على السنة المحمدية

ژانرونه

أما الشام : فقد ذكروا أنها أرض المحشر والمنشر وأرض الابدال . . . وأن نزول عيسى سيكون بهذه الارض ، وإليك بعض ما جاء فيه من الاحاديث الكثيرة : روى أحمد وأبو داود والبغوى والطبراني وغيرهم : عليكم بالشام فإنها خيرة الله من أرضه ، يجتبى إليها خيرته من عباده ، إن الله قد توكل بالشام وأهله . وفي حديث آخر : الشام صفوة الله في بلاده يجتبى إليها صفوته من عباده فمن خرج من الشام إلى غيرها فبسخطه ، ومن دخلها من غيرها فبرحمته . وروى البيهقى في الدلائل عن أبى هريرة مرفوعا : الخلافة بالمدينة والملك بالشام . وعن كعب الاحبار : أهل الشام سيف من سيوف الله ينتقم الله بهم ممن عصاه ! ومن حديث : ستفتح عليكم الشام ، فإذا خيرتم المنازل فيها فعليكم بمدينة يقال لها " دمشق " - وهى حاضرة الامويين - فإنها معقل المسلمين في الملاحم ، وفسطاطها منها بأرض يقال لها الغوطة . وقد جعلوا دمشق (1) هذه - هي الربوة التى ذكرت في القرآن الكريم " وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين " وذلك في حديث مرفوع . وقد جعلها أبو هريرة من مدائن الجنة في حديث رفعه إلى النبي هذا نصه : أربعة مدائن من مدائن الجنة مكة والمدينة وبيت المقدس ودمشق . وأما مدائن النار : فالقسطنطينية وطبرية وأنطاكية وصنعاء ! وبينما يجعلون القسطنطينية هذه في هذا الحديث من مدن النار إذا بهم يروون هذا الحديث في فضلها وذلك بعد أن أصبحت مطمح الانظار : لتفتحن القسطنطينية فنعم الامير أميرها ونعم الجيش ذلك الجيش ، ولعل هذا الحديث قد وضع من أجل يزيد بن معاوية لانه كان أمير الجيش في غزوة القسطنطينية .

---

(1) مما روى في فضل دمشق ما أخرجه أبو داود عن أبى الدرداء أن رسول الله قال : إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة ، إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام . أضواء على السنة المحمدية (*)

--- [ 130 ]

مخ ۱۲۹