اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

محمود ابو ريه d. 1390 AH
120

اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

أضواء على السنة المحمدية

ژانرونه

تخريجها ودرجتها ، ولا يختص هذا الحكم بالكتب التى لا يعرف لمؤلفها قدم في العلم ككتاب " نزهة المجالس " المملوء بالاكاذيب في الحديث وغيره ، بل إن كتب أئمة العلماء كالاحياء للغزالي لا تخلو من الموضوعات الكثيرة . رابعها - قصد التقرب من الملوك والسلاطين والامراء كما نص على ذلك غير واحد من الحفاظ . وكما كذب علماء السوء على الرسول صلى الله عليه وسلم لاجل السلاطين ، كذبوا كذلك في وضع الاحكام والفروع الفقهية لاجلهم . ومن الاحاديث الموضوعة في هذا الباب ما اشتمل على مدح السلاطين وتعظيم شأنهم ، وهو ما يتملق به الجهال للملوك في هذا العصر كما تملقوا لهم فيما قبله . خامسها - الخطأ والسهو : وقع هذا لقوم ومنهم من ظهر له الصواب ، ولم يرجع إليه أنفة واستنكافا أن ينسب إليهم الغلط . ولم تعرف رقة دين هؤلاء وعدم إخلاصهم في الاشتغال برواية الحديث إلا بعد ما وقع لهم ما وقع . سادسها - التحديث عن الحفظ ممن كانت له كتب يعتمد عليها فلم يتقن الحفظ فضاعت الكتب فوقع الغلط (1) . سابعها - اختلاط العقل في أواخر العمر - وقع هذا لجماعة من الثقات فكانوا معذورين ، دون من سلم بكل ما نسب إليهم من غير تمييز بين ما روى عنهم في طور الكمال والعقل ، وبين ما روى في طور الاختلاط والهرم . ثامنها - الظهور على الخصم في المناظرة ولا سيما إذا كانت في الملا - وهو غير الوضع لنصرة المذاهب ، قال ابن الجوزى : ومن أسباب الوضع ما يقع ممن لا دين له عند المناظرة في المجامع ، من استدلال على ما يقوله كما يطابق هواه ، تنسيقا لجداله وتقويما لمقاله ، واستطالة على خصمه ، ومحبة للغلب وطلبا للرياسة وفرارا من الفضيحة إذا ظهر عليه من يناظره . تاسعها - إرضاء الناس وابتغاء القبول عندهم واستمالتهم لحضور مجالسهم

---

(1) هؤلاء هم كما قال ابن عساكر في تاريخه : " تارة يرفعون المرسل ، ويسندون الموقوف ، وتارة يقبلون الاسناد وتارة يدخلون حديثا في حديث " (ص 10 ج 2) . (*)

--- [ 124 ]

مخ ۱۲۳