اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

محمود ابو ريه d. 1390 AH
119

اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

أضواء على السنة المحمدية

ژانرونه

أبى حنيفة ، وقال ، موضوع وضعه محمد بن سعيد المروزى البورقى ، ثم قال : هكذا حدث به في بلاد خراسان ثم حدث به في العراق وزاد فيه " وسيكون في أمتى رجل يقال له محمد بن إدريس فتنته أضر على أمتى من فتنة إبليس " قالوا وهذا الافك لا يحتاج إلى بيان بطلانه - ومع هذا تجد الفقهاء المعتبرين يذكرون في كتبهم الفقهية شق الحديث الذى يصف أبا حنيفة بأنه سراج الامة (1) ويسكنون عليه ، بل يستدلون به على تعظيم إمامهم على سائر الائمة ، وهم مع هذا قدوة الامة الذين يؤخذ بأقوالهم في الدين ، ويتركون لهم الكتاب والسنة لانهما على قولهم يختصان بالمجتهدين . قال أبو العباس القرطبى في شرح صحيح مسلم : أجاز بعض فقهاء أهل الرأى نسبة الحكم الذى دل عليه القياس الجلى إلى رسول الله نسبة قولية ، فيقولون في ذلك : قال رسول الله : كذا ، ولهذا نرى كتبهم مشحونة بأحاديث تشهد متونها بأنها موضوعة لانها تشبه فتاوى الفقهاء ، ولا تليق بجزالة كلام سيد المرسلين ولانهم لا يقيمون لها إسنادا . وقال أبو شامة في كتابه مختصر كتابه المؤمل : مما يفعله شيوخ الفقه في الاحاديث النبوية والآثار المروية كثرة استدلالهم بالاحاديث الضعيفة على ما يذهبون إليه نصرة لقولهم ، وينقصون في ألفاظ الحديث وتارة يزيدون فيه ، وما أكثره في كتب أبى المعالى وصاحبه أبى حامد (2) . ثالثها - الغفلة عن الحفظ اشتغالا عنه بالزهد والانقطاع للعبادة : وهؤلاء العباد والصوفية يحسنون الظن بالناس ويعدون الجرح من الغيبة المحرمة ، ولذلك راجت عليهم الاكاذيب وحدثوا عن غير معرفة ولا بصيرة . . فيجب ألا يعتمد على الاحاديث التى حشيت بها كتب الوعظ والرقائق والتصوف من غير بيان

---

(1) اضطرت الشافعية إزاء ذلك إلى أن يرووا في إمامهم حديثا يفضلونه على كل إمام وهذا نصه : قال رسول الله عليه وسلم : " أكرموا قريشا فإن عالمها يملا طباق الارض علما ! " . وأنصار الامام مالك لم يلبثوا أن وضعوا في إمامهم هذا الحديث : " يخرج الناس من المشرق إلى المغرب فلا يجدون أعلم من عالم أهل المدينة " ثم حديث آخر عن أبى هريرة بهذا المعنى - راجع كتاب الانتقاء لابن عبد البر . (2) ص 21 . (*)

--- [ 123 ]

مخ ۱۲۲