اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

محمود ابو ريه d. 1390 AH
113

اضواء په محمد صلی الله علیه وسلم په سنتو باندې

أضواء على السنة المحمدية

ژانرونه

الرواة إلى أن يرووا (بالمعنى) ، ومنها أنهم كانوا " يدلسون " فيروى الصحابي حديث رسول الله عن صحابي آخر من غير أن يذكر اسم من روى عنه - وكانوا لا يرون في ذلك بأسا ، كما ذكر ذلك ابن قتيبة ، إذ قال في كتابه " تأويل مختلف الحديث " (1) وهو يتكلم عن روايات أبى هريرة التى لم يسمعها من النبي : إنه كان يقول : قال رسول الله " كذا " وإنما سمعه من الثقة " عنده " فحكاه ، وكذلك كان ابن عباس يفعل وغيره من الصحابة . ومثل هذه الرواية يسميها رجال الحديث في علمهم " بالتدليس " وقد قال الحافظ الذهبي وهو يؤرخ لابي هريرة " كان أبو هريرة يدلس " وتدليس الصحابة " كثير ولا عيب فيه " (2) . وقد بينا هذه العلل من قبل في كتابنا هذا وفي كتابنا " شيخ المضيرة " الذى طبعناه على حدة وأظهرنا أضرارها ، ولكن ثم علة خطيرة لم نتكلم عنها من قبل كشف عنها الصحابي الكبير - عمران بن حصين (3) في كلامه الذى أقسم عليه : إذ قال : " والله إن كنت لارى أنى لو شئت لحدثت عن رسول الله يومين متتابعين ، ولكن بطأنى عن ذلك ، أن رجالا من أصحاب رسول الله سمعوا كما سمعت ، وشهدوا كما شهدت ، ويحدثون أحاديث ما هي كما يقولون ، وأخاف أن يشبه لى كما شبه لهم ، فأعلمك أنهم كانوا يغلطون - وفي رواية - يخطئون - لا أنهم كانوا يتعمدون (4) . وروى ابن الجوزى في كتاب " شبهة التشبيه (5) " قال : سمع الزبير (ابن العوام) رجلا يحدث ، فاستمع الزبير حتى قضى الرجل حديثه ، فقال له الزبير : أنت سمعت هذا من رسول الله ؟ فقال الرجل : نعم ! ! فقال الزبير : هذا وأشباهه

---

(1) ص 50 (2) ص 437 و438 ج 2 من سير أعلام النبلاء ويرجع إلى كتاب شيخ المضيرة . (3) عمران بن حصين بن عبيد بن خلف أسلم هو وأبوه وأبو هريرة في وقت واحد سنة سبع ، وغزا مع النبي عدة غزوات ، ولى قضاء البصرة وكان عمر بعثه ليفقههم - وكان الحسن يحلف ما قدم عليهم البصرة خير لهم من عمران بن حصين ، توفى سنة 52 ه مسنده 180 حديثا وله في البخاري أربعة أحاديث وفي مسلم 9 ص 363 - 366 ج 2 سير أعلام النبلاء . (4) ص 49 و50 تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة . (5) ص 38 . (*)

--- [ 117 ]

مخ ۱۱۶