غمه من سماعه قتل الطفلين فدعا علي بشر وقال اللهم اسلبه دينه ولاتخرجه من الدنيا حتى تسلبه عقله فأصابه ذلك
وفقد عقله فكان يهدد بالسيف فيوتى بسيف من خشب ويجعل بين يديه رق متوج فلا يزال يضرب به
وكانت هذه عادته حتى هلك لا رحمه الله
ورثتهما أمهما بهذه الأبيات:
يأمن احسن يا بنى اللذين هما
كالدرتين بنى عنهما الصدف
يأمن احسن بابني اللذين هما
(مح الغطا ومحى النوم من د جف)
يأمن احسن با بنى الذين هما
مع ( وحر قلبي في محد النوم طف)
كذا ببيت شعر وما صدقت (ما عمو فكهما)
ومن القول الذي اقترف
أنحى على واحى أبكى مهجة مسحورة
وكل ذلك القول يختلف
من دل والهة حتى على
علها صلا من السلف
وهذا قبرها رحمها الله إلي جنبهما حرر في ولاية مولانا أمير المؤمنين وسيد
المسلمين الأمام محمد المؤيد بالله القاسم المنصور بالله في سنة اثنين واريعين بعد الألف.
واما عن إقامة القباب على القبور فنجد أن اقدم قبة وصلنا خبر إقامتها على قبر هي القبة التي شادها هارون الرشيد على قبر أم الفضل بن يحي البر مكي – المعروفة بقبة البر مكية في مدينة "عانه" في دير مارسرجس بالعراق،والبرمكية هي زينب بنت منير أم الفضل بن يحي وقد شيدها الرشيد لما شخص من الرقة إلى بغداد يريد الحج فشخص معه البرامكة فتوفيت أم الفضل وكانت أرضعت الرشيد بلبن الفضل وكان يحبها ويجلها .. فامر الرشيد فاشتريت لها عشرة اجربة من بستان عند وادي القناطر على شاطىء الفرات فدفنت هناك وبنيت عليها قبة(1).
الشابشتى، علىبن محمد ت 388ه/998م: الديار, تحقيق كوركيس عواد,بغداد 1951 ص 198.
مخ ۲۶