وعليه يمكن أن نخلص بالقول إلى أن ضريح الشهيدين تكمن أهميته بان أول إشارة تاريخية وردت لإقامة مسجد على قبر كانت لهذا الضريح إضافة إلى وجود شاهد هذا القبر المدون عليه بالخط الكوفي البسيط والذي يدل دلالة واضحة على أن الضريح يرجع إلى فترة وفاتهما سنة41ه أو بعدها بفترة بسيطة .
واللوح الحديث الذي نقل نصا من القديم،وذلك بعد أن تمت مقارنة بعض الكلمات التي استطاع الباحث قرائها . وقد يكون نقل النص القديم إلى نص جديد لتتواتر قصة هذين الشهيدين على مدى الزمن وبما أنها قد بدأت تنطمس معالمها مما حدا بالمؤيد بالله محمد بن القاسم أن يأمر بنقله وذلك في سنة (1042ه/1632م).
شاهد القبر:
الشاهد مستطيل الشكل يتكون من سبعة عشرا سطرا نقشت على هئية الشعر العمودي، ونفذت بخط النسخ لوحه(2)، ونصه كما يلي :
بسم الله الرحمن الرحيم {قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا(1) فيه يختلفون}.
هذان ضريحا الشهيدين الطاهرين النجمين الزاهرين.
المقتولين ظلما الشهيدين عدوانا هما: فتم وعبد الرحمن ابنا عبيد الله بن العباس
عم رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بن عبد المطلب بن هاشم قتلهما ظلما عدو الله بشر بن أر طأه لعنة الله إذ خرج إلى صنعاء أميرا لمعاوية ابن أبى سفيان بن حرب ابن أمية وكان أبوهما عبيد الله بن العباس .
اميرا على صنعاء لأمير المؤمنين وسيد المسلمين علي بن أبى طالب كرم الله وجهه في الجنة فلما بلغ عبيد الله.
مجيء بشر على صنعاء استخلف عبد الله بن عبد المدان وخرج ألي أمير المؤمنين علي ابن آبي طالب ألي الكوفة فلما
دخل بشر صنعاء وجد أبناء عبيد الله هذين فذبحهما والمصحف بين أيديهما على باب المصرع في صنعاء.
عام إحدى وأربعين من الهجرة وقتل غيرهما فلما بلغ أمير المؤمنين علي بن أبى طالب كرم الله وجهه اشتد.
مخ ۲۵