ويمكن أن نخلص بالقول إلى أن ضريح الفليحي يعتبر من روائع فن الزخرفة الجصية. إلا أن الطلاء بالألوان الحديثة أفقد هذا الفن الجميل والأصيل قيمته الفنية، كما يمكن القول إن التاريخ المثبت على تاج العمود صحيح بدلالة ما يتشابه من زخارف هذه القبة مع زخارف عمائر بني رسول السابقة عليه واللاحقة له، كما أن الصانعين اللذين قاما بعمل القبة وزخرفتها قد عملوا قبة المهدي بصعدة والتي تعود إلى فترة حكم المهدي (750 773ه) أو إلى 775ه حسب التاريخ المثبت على التابوت والذي سيأتي معنا لاحقا إضافة إلى أن الأكوع أورد خبرا بأن القبة بنيت على قبر عبد الله بن الإمام يحيى بن حمزه المتوفي سنة 788ه مما يؤكد صحة التاريخ والفترة الزمنية التي تم فيها البناء ولو أنها لاحقة كما أسلفنا.
الفصل الثاني
مخ ۱۸۵