202

الاذکار

الأذكار النووية أو «حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبة في الليل والنهار»

ایډیټر

محيي الدين مستو

خپرندوی

دار ابن كثير

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

د خپرونکي ځای

دمشق - بيروت

دَعْوَةُ أخي سُلَيْمانَ (١) لأصْبَحَ مُوثَقًا تَلْعَبُ بِهِ وِلْدَانُ أهْلِ المَدِينَةِ".
قلت: وينبغي أن يؤذّن أذان الصلاة.
[٢/ ٣٢٣] فقد روينا في صحيح مسلم، عن سُهيل بن أبي صالح أنه قال:
أرسلني أبي إلى بني حارثة ومعي غلام لنا أو صاحب لنا، فناداه مُنادٍ من حائط باسمه، وأشرف الذي معي على الحائط فلم يرَ شيئًا، فذكرتُ ذلك لأبي، فقال: لو شعرتُ أنك تَلقى هذا لم أرسلك، ولكن إذا سمعت صوتًا فنادِ بالصلاة، فإني سمعت أبا هريرة ﵁ يحدّث عن رسول الله ﷺ أنه قال: "إنَّ الشَّيْطانَ إذَا نُودِيَ بالصَّلاةِ أدْبَرَ".
٨٦ - بابُ ما يَقُولُ إذا غلبَه أمرٌ
[١/ ٣٢٤] روينا في صحيح مسلم عن أبي هُريرة ﵁ قال:
قال رسول الله ﷺ:" المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأحَبُّ إلى اللَّهِ تَعالى مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ على ما يَنْفَعُكَ، واسْتَعِنْ باللَّهِ ولا تَعْجِزَنَّ (٢)، وإنْ أصابَكَ شَيْءٌ فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَني فَعَلْتُ كَذَا كانَ كَذَا وَكَذَا،

[٣٢٣] مسلم (٣٨٩) (١٨) ولفظه: "إنَّ الشيطانَ إذا نُودي بالصَّلاة وَلَّى ولهُ حُصَاص" و"حُصاص": ضراط، وقيل: شدة العدو.
[٣٢٤] مسلم (٢٦٦٤)، والنسائي (٦٢١) في "اليوم والليلة". ومعنى "وفي كلٍّ خيرٌ" أن في كلٍّ من القوي والضعيف خير، لاشتراكهما في الإِيمان، مع ما يأتي به الضعيف من العبادات.
(١) " والله لولا دعوة أخي سليمان .. إلخ .. ": فيه جواز الحلف من غير استحلاف لتفخيم ما يخبر به الإِنسان وتعظيمه والمبالغة في صحته وصفته، وقد كثرت الأحاديث بمثل ذلك، ودعوة سليمان هي قول: ﴿ربّ هبْ لي ملكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدي﴾ ففيه الإِشارة إلى أن هذا مختصّ به، فامتنع نبيّنا ﷺ من ربطه، لأنه لما تذكر دعوة سليمان ظنّ أنه لا يقدر على ذلك، أو تركه تواضعًا وتأدّبًا. الفتوحات ٤/ ٢١
(٢) كذا بالأصل وفي صحيح مسلم ٤/ ٢٠٥٢ "ولا تعجزْ"

1 / 220