الاذکار
الأذكار النووية أو «حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبة في الليل والنهار»
ایډیټر
محيي الدين مستو
خپرندوی
دار ابن كثير
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
د خپرونکي ځای
دمشق - بيروت
٨٤ - بابُ ما يَقولُ إذا نظرَ إلى عدوّه
[١/ ٣٢١] روينا في كتاب ابن السني، عن أنس ﵁، قال:
كنا مع النبيّ ﷺ في غزوة فلقي العدوّ، فسمعته يقول: " يا مالِكَ يَوْمِ الدّينِ إيَّاك أعْبُدُ وإيَّاكَ أسْتَعِينُ" فلقد رأيتُ الرجالَ تُصرع، تضربُها الملائكةُ من بين أيديها ومن خلفها. ويُستحبُّ ما قدَّمناه في الباب السابق من حديث أبي موسى.
٨٥ - بابُ ما يَقُولُ إذا عرضَ له شيطانٌ أو خَافَهُ
قال الله تعالى: ﴿وإمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فاسْتَعِذْ بالله إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ﴾ [فصلت:٣٦] وقال تعالى: ﴿وَإذَا قَرأتَ القُرآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِين لا يُؤْمِنُونَ بالآخِرَةِ حِجابًا مَسْتُورًا﴾ [الإِسراء:٤٥] فينبغي أن يتعوّذ ثم يقرأ من القرآن ما تيسَّر.
[١/ ٣٢٢] وروينا في صحيح مسلم، عن أبي الدرداء ﵁ قال:
"قام رسولُ الله ﷺ يُصلِّي، فسمعناه يقول: أعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، ثم قال: ألْعَنُك بِلَعْنَةِ اللَّهِ ثَلاثًا، وبسطَ يدَه كأنَّه يتناول شيئًا، فلما فرغَ من الصلاة قلنا: يا رسول الله! سمعناك تقول في الصلاة شيئًا لم نسمعْكَ تقولُه قبلَ ذلك، ورأيناكَ بسطتَ يدَكَ، قال: إنَّ عَدُوَّ اللَّهِ إِبْلِيسَ جاءَ بِشِهابٍ مِنْ نارٍ لِيَجْعَلَهُ في وَجْهِي، فَقُلْتُ: أَعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قُلْتُ: ألْعَنُكَ بِلَعْنَةِ الله التَّامَّةِ (١) فاسْتأخَرَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أرَدْتُ أنْ آخُذَهُ، وَاللَّهِ لَوْلا
[٣٢١] ابن السني (٣٣٦)، وقال الحافظ: حديث غريب، أخرجه ابن السني لكن سقط من روايته عن أبي طلحة - أي: عن أنس عن أبي طلحة - ولا بدّ منه. الفتوحات ٤/ ١٩.
[٣٢٢] مسلم (٥٤٢). و"الشهاب": الشعلة الساطعة من النار الموقدة.
(١) "بلعنة الله التامة" قال القاضي: يحتمل تسميتها التامة: أي لا نقص فيها، ويحتمل الواجبة له المستحقة عليه، أو الموجبة عليه العقاب سرمدًا. وقال ابن الجوزي في كشف المشكل: أشار بتامة إلى دوامها. الفتوحات ٤/ ٢١
1 / 219