والمودة بين الأشرار سريع انقطاعها بطيء اتصالها، كالكوز من الفخار يكسره أدنى عبث ثم لا وصل له أبدا .
والكريم يمنح الرجل مودته عن لقية واحدة أو معرفة يوم. واللئيم لا يصل أحدا إلا عن رغبة أو رهبة.
فإن أهل الدنيا يتعاطون فيما بينهم أمرين ويتواصلون عليهما: ذات النفس، وذات اليد.
فأما المتبادلون ذات اليد فهم المتعاونون المستمتعون الذين يلتمس بعضهم الانتفاع ببعض مناجزة ومكايلة .
ما التبع والأعوان والصديق والحشم إلا للمال. ولا يظهر المروءة إلا المال. ولا الرأي ولا القوة إلا بالمال.
مخ ۶۹