وكان يقال: قارب عدوك بعض المقاربة تنل حاجتك، ولا تقاربه كل المقاربة فيجترئ عليك عدوك وتذل نفسك ويرغب عنك ناصرك.
ومثل ذلك مثل العود المنصوب في الشمس، إن أملته قليلا زاد ظله، وإن جاوزته الحد في إمالته نقص الظل.
الحازم لا يأمن عدوه على كل حال: إن كان بعيدا لم يأمن معاودته ، وإن كان قريبا لم يأمن مواثبته، وإن كان منكشفا لم يأمن استطراده وكمينه، وإن رآه وحيدا لم يأمن مكره.
الملك الحازم يزداد برأي الوزراء الحزمة كما يزداد البحر بمواده من الأنهار .
الظفر بالحزم، والحزم بإجالة الرأي، والرأي [بتكرار
مخ ۶۶