حاز الخير رجلان: سعيد، ومرجو.
فالسعيد: الفالج ، والمرجو: من لم يخصم .
والفالج الصالح ما دام في قيد الحياة وتعرض الفتن في مخاصمة الخصماء من الأهواء والأعداء.
السعيد يرغبه الله في الآخرة حتى يقول: لا شيء غيرها، فإذا هضم دنياه وزهد فيها لآخرته، لم يحرمه الله بذلك نصيبه من الدنيا ولم ينقصه من سروره فيها.
والشقي يرغبه الشيطان في الدنيا حتى يقول: لا شيء غيرها، فيجعل الله له التنغيص في الدنيا التي آثر مع الخزي الذي يلقى بعدها.
الرجال أربعة: جواد، وبخيل، ومسرف، ومقتصد.
فالجواد الذي يوجه نصيب آخرته ونصيب دنياه جميعا في أمر آخرته.
والبخيل الذي لا يعطي واحدة منهما نصيبها.
والمسرف الذي يجمعهما لدنياه.
مخ ۶۱