عند السلطان، ويستنزل للسلطان نصيحة السوقة، ويكسب الصديق، ويكفي العدو.
كلام اللبيب - وإن كان نزرا - أدب عظيم. ومقارفة المأثم - وإن كان محتقرا - مصيبة جليلة. ولقاء الإخوان - وإن كان يسيرا - غنم حسن.
قد يسعى إلى أبواب السلطان أجناس من الناس كثير.
أما الصالح فمدعو، وأما الطالح فمقتحم، وأما ذو الأدب فطالب، وأما من لا أدب له فمحتبس ، وأما القوي فمدافع، وأما الضعيف فمدفوع، وأما المحسن فمستثيب، وأما المسيء فمستجير. فهو مجمع البر والفاجر، والعالم والجاهل، والشريف والوضيع.
الناس - إلا قليلا ممن عصم الله - مدخولون في أمورهم: فقائلهم باغ، وسامعهم عياب، وسائلهم متعنت، ومجيبهم متكلف، وواعظهم غير محقق لقوله بالفعل، وموعوظهم غير سليم من الاستخفاف، والأمين منهم
مخ ۴۰