============================================================
3- الحالة الاجتماعية وأثرها فى الحياة العامة لا نستطيم أن نفصل هذا القرن عن القرن الثالث، ولا أن نقول إن
الصفات الى اتسم بها هذا العصر وليدة ساعتها، وإنما الذى يجب أن يعرفه كل الناس أن هذا العصر امتداد للعصر السابق عليه والذى يقرأ كتب التاريخ يتضح له أن كل المصائب التى وقعت على العالم الإسلاى فى القرن الثالث كان لها سبب واحد هو الإكثار من العبيد والإماء من جنسيات ختلفة، واتخاذ الحلفاء الحرس من هؤلاء العبيد، واتخاذ بعض الإماء سرارى قد انجين للخلفاء العرب من جلس مجلس الخلفاء فى القرن الثالث، فكان كل خايفة يقرب من الحراءن من يتناسب فى جنسيتة مع جنس آمه، مما أوجد الكثير من التنافس بين الأجناس، وليت الآمر استقر على التنافس فقط، واكنه وصل إلى الصراع على الاستثئار بالخليفة والهيمنة عليه ويروى لنا ابن الآثير السبب فى بناء مدينة "سامرا" فيقول (1) : 0 كان سبب ذلك أن المعتصم كان قد اكثر من الغلمان الأتراك، فكانوا لا يزالون يرون الواحد بعد الواحد قتيلا، وذلك أنهم كانوا جفاة يركبون الدواب، فيركضونها إلى الشوارع، فيصدمون الرجل والمرأة والصبى) فيأخذهم الأبناء عن دوابهم، ويضرونهم، ورعا هلك أحدهم فتأذى بهم الناس ثم إن المعتصم ركب يوم عيد فقام أليه شيخ، فقال له : يا أبا إسجاق، فأراد الجند ضربه، فمنعيم، وقال : ياشيخ مالك، مالك، قال : لا جزاك الله عن الجوار خيرا، جاورتنا وجيت بهؤلاء العلوج من غلمانك الأتراك، فأسكتتهم بيننا، فأيتمت صبياننا، وأرملت بهم نسوانتا، وقتلت رجالنا، والمعتصم يسمع ذاك، فدخل منزله، ولم ير راكبا إلى (1) الكامل فى التاريخ 452/6
مخ ۲۰