============================================================
النظر إلبها، لأبها ستأخذ أبصارهم الى لم تؤهل هذا للنظر، وإنما خلقت فقط لتنظر فى أثر الضوء وليس ف حصدره ورحم الله أديبنا الزيات الذى قال (2) : "الإسلام دين القوة، وهل فى ذلك شك ؟ شنارعه الجبار ذو القوة المتين، ومبلغه محمد الصبار ذو العزيمة الأمين، وكتابه هو القرآن الذى تحدى كل إتسان وأعجز، ولسانه هو العرف الذى أخرس كل لسان وأبان ، وقواده الخالديون هم النين أخضعوا لسيوفهم رقاب كسرى وقيصر، وخلفاؤه العمريون هم الذين رفعوا عروشهم على نواصى الشرق وللغرب، فبن لم يكن قوى البأس قوى النفس، قوى الإرادة، قوى العلة، كان مساما من غير باسلام، وعربيا من غير عروبة" وقد عر ضت على نفسى أن يكون العنوان " حلب والإسلام " ولكنى وجلت من نفسى إصرارا على العنوان النى ذكرته لأن أحداث التاريخ ؤيده وتدفع النفس إلى الزيادة فى الإصرار والتمادى فيه ، يقول ابن الاثثير (4): 0لا فرغ ابو عبيدة من قنسرين سار إلى حلب، فبلغه أن أهل قنسرين تقضواوغدروا ، غوجه إليهم السمط الكندى فحصرهم وفتحها، واأصاب فيها بقرا وغما، فقسم بعضه فى جيشه، وجعل بقيته في المضم، ووصل ابو عبيدة إلى حاضر حلب، وهو قريب منها، فجمع أصنافا من العرب، فصالحهم آبو عبيدة على الجزية، ثم أسلموا بعد ذلك، وأنى حلب وعلى مقدمته عياض بن غم الفهرى، فتحصن أهلها وحصرهم المسلمون قلم يلبئوا أن طلبوا الصلح والأمان على أنفسهم وأولادهم ومدينهم وكنائسهم وحصبهم ، فأعطوا ذلك واستثى عليهم موضع المسجد، وكان الذى صالحهم عياض، فأجاز أبو عبيدة ذلك ، وقيل : صولحوا على أن يقاسموا منازهم وكنائسهم: (1) وحى الرسالة 139/3 (2) الكامل فى التاريخ 494/2.
مخ ۱۰