228

ادب نبوي

الأدب النبوي

خپرندوی

دار المعرفة

د ایډیشن شمېره

الرابع

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

٣- أن خطاب الشرع للواحد يعم من كان على صفته من المكلفين لإجماع العلماء على أن هذا الحكم عام وليس مختصا بسعد. ٤- إباحة جمع المال من طرقه المشروعة والحث على صلة الأقارب. ٩٤- باب: القصد في العبادة عن أنس بن مالك ﵁ قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النّبيّ ﷺ يسألون عن عبادة النّبيّ ﷺ فلمّا أخبروا كأنهم تقالوّها، فقالوا وأين نحن من النّبيّ ﷺ، قد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، فقال أحدهم: أمّا أنا فأنا أصلّي اللّيل أبدا، وقال آخر: أنا أصوم الدّهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتّزل النّساء فلا أتزوّج أبدا فبلغ النّبيّ ﷺ ذلك فحمد الله وأثنى عليه. وقال: «ما بال أقوام قالوا كذا وكذا، أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكنّي أصوم وأفطر، وأصلّي وأرقد، وأتزوّج النّساء، فمن رغب عن سنّتي فليس منّي» . [رواه البخاري «١» وغيره] . اللغة: الرهط: الجماعة من ثلاثة إلى عشرة، وهو اسم جمع لا واحد له من لفظه، والنفر: من ثلاثة إلى تسعة. والثلاثة الذين في الحديث هم: علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمرو، وعثمان بن مظعون ﵃ تقالوها: رأى كل منهم أنها قليلة- أخشاكم لله وأتقاكم: أكثرهم خشية لله وتقوى منه، ما بال أقوام: ما شأنهم وما حالهم، الرغبة عن الشيء: كراهيته والإعراض عنه. والرغبة فيه: حبه والميل إليه، السنة: الطريقة. الشرح: كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يتحرون «٢» عبادة النبي ﵊ ومقاديرها رجاء أن يكون لهم حظ مقاربته في الدرجة والمنزلة عند الله

(١) رواه البخاري في كتاب: النكاح، باب: الترغيب في النكاح (٥٠٦٣) . (٢) يتحرون: يقصدونها ويجتهدون في طلبها.

1 / 232