آداب حسن بصري

ابن الجوزي d. 597 AH
27

آداب حسن بصري

آداب الحسن البصري وزهده ومواعظه

ژانرونه

وكان يقول: الفهم وعاء العلم، والعلم دليل العمل، والعمل قائد الخير، والهوى مركب المعاصي، والمال داء المنكرين، والدنيا سوق الآخرة، والويل كل الويل لمن قوي بنعم الله على معاصيه.

وكان يقول: ابن آدم! إن الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني، ولكنه بما وقر في القلب، وصدقته الأعمال.

وقيل: نعي داود الطائي للحسن -رحمه الله-، فقال: غفر الله له، والله لقد كان كالعافية لا يعرف قدرها إلا عند فقدها، سمع ذلك حبيب بن أوس فقال:

والحادثات وإن أصابك بؤسها ... فهو الذي حقا أنال نعيمها

وقيل: دعاه يوما رجل من المتكبرين، فناده: [يا أبو سعيد! فقال: شغلك بالدوانيق وجمعها منعك يابن أخي أن تقول:] يا أبا سعيد! ثم قال: تعلموا -رحمكم الله- العلم للأديان، والطب للأبدان، والنحو لتقويم اللسان.

وكان يقول: من لحن في القرآن، فقد كذب على الله؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- قال: {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه}، واللحن من أكبر الباطل.

مخ ۴۷