وكان يقول: رحم الله ابن مسعود كأنه عاينكم حين قال: زاهدكم راغب ومجتهدكم مقصر، وعالمكم جاهل.
وكان يقول: من خاف الله، أخاف الله سبحانه منه كل شيء، ومن خاف الناس، أخافه الله من كل شيء.
وكان يقول: قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: خالطوا وزايلوا.
ثم يقول الحسن: خالطوا الناس في الأخلاق الكريمة، وزايلوهم في الأفعال القبيحة.
وكان يقول: يجب على المسلم لأهل ملته أربعة أشياء: معونة محسنهم، وإجابة داعيهم، والاستغفار لمذنبهم، والدعوة إلى الحق لمدبرهم.
وكان يقول: من وافق من أخيه المسلم شهوة، أو قضى له حاجة، غفر له ما تقدم من ذنبه.
وكان يقول: روي أن الله -عز وجل- قال لآدم -عليه السلام-: يا آدم! أربع فيهن جميع الأمر لك ولولدك من بعدك؛ واحدة لي، وواحدة لك، وواحدة بيني وبينك، وواحدة بينك وبين الناس. فأما التي لي، فأن تعبدني لا تشرك بي شيئا، وأما التي لك، فعملك أجزيك به أفقر ما تكون إليه، وأما التي بيني وبينك، فعليك الدعاء، وعلي الإجابة، وأما التي بينك وبين الناس، فأن تصحبهم بما تريد أن يصحبوك به.
مخ ۴۶