262

د امام محمد خضر حسین ټول اړخیزې کارونه

موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين

ژانرونه

{وما الله بغافل عما يعملون}:

هذه الجملة واقعة موقع الوعيد لأولئك الذين يعلمون الحق ويجحدونه؛ إذ معنى أن الله لا يغفل عن العمل: إحاطته به علما. وعلمه تعالى لما يصدر عنهم من الباطل قولا أو عملا، يقتضي جزاءهم عنه الجزاء اللائق به.

{ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك}:

هذه الآية إراحة له - صلى الله عليه وسلم - من التطلع إلى اهتداء أولئك الذين يعرفون الحق من اليهود والنصارى ولا يتبعونه. واللام في قوله: {ولئن} تشير إلى قسم مقدر في نظم الكلام لتاكيده، والمعنى: لا تنتظر يا محمد من أولئك اليهود أو النصارى أن يتبعوا قبلتك التي هي الكعبة، ولو جئتهم بكل آية تدل على أن التوجه إليها هو الحق من ربهم؛ لأن إعراضهم لم يكن عن شبهة، فتزول إذا حضرت الحجة، بل هو إعراض عن عناد، وما أضيع البرهان عند المعاند! والعناد يقع لغلبة هوى في النفس؛ من حب دنيا، أوجاه، أو نحو ذلك.

{وما أنت بتابع قبلتهم}:

مخ ۲۶۶