د امام محمد خضر حسین ټول اړخیزې کارونه
موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين
ژانرونه
بسم الله الرحمن الرحيم (¬1)
{صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون (138) قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون (139) أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون} [البقرة: 138 - 140].
{صبغة الله}:
الصبغة في أصل اللغة: الحالة التي يقع عليها الصبغ، وهو تلوين الشيء كالثوب بلون، وأطلقت في الآية بمعنى: الإيمان بما ذكر مفصلا في الآية من قبل؛ لأن الإيمان يتدخل في القلوب تدخل الصبغ في المصبوغ، ويظهر أثره على المؤمن كما يظهر أثر الصبغ على ما يصبغ، ويقال: تصبغ فلان في الدين: إذا أحسن دينه.
وهذا متصل بقوله تعالى فيما سبق: {آمنا به}. و {صبغة الله} هكذا بالنصب على أنه وارد مورد المصدر المؤكد لقولهم: {آمنا}؛ فإنه في معنى: صبغنا الله بالإيمان، وكأنهم قالوا: صبغنا الله بالإيمان صبغته. وإيراد المصدر {صبغة الله} تأكيدا لفعل يوافقه في المعنى، ويخالفه في # اللفظ؛ مثل: {آمنا بالله} معهود في الكلام البليغ.
مخ ۲۵۲