13

Abyat Al-Istishhad - Within Rare Manuscripts

أبيات الاستشهاد - ضمن نوادر المخطوطات

پوهندوی

عبد السلام هارون

خپرندوی

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

ژانرونه

وإذا رأى أمرًا فظيعًا تَقضَّى ثم تجدّد مثلُه، أنشد:
إذا لهبٌ من جانب بأخَ شرُّه … ذكا لهب من جانبٍ فتضرّما (^١)
وإذا حضر مَحفِلًا من محافل النّظَر وكلمه خصمٌ فدفعه، وانبرى له خصمٌ آخر، أنشد:
إذا ما دفعنا هؤلَاء جاء هؤلَاء … إلينا فكلٌّ بالعداوة مولعُ
وإذا كثُر الصَّياحُ في المحفِل، أنشد:
يا أيّها الراكبُ المزجِى مطيّتهَ … سائلْ بنى أسدٍ ما هذه الصوتُ (^٢)
وإذا قيل له: كثر أخصامك، أنشد:
تفور علينا قِدرُهم فنُدِيمُها … ونفثؤها عنا إذا حَمْوُها غلا (^٣)
وإذا بدأه سائلٌ بالسؤال مناظرا له، أنشد:
قرَّبا مَرْبَطَ النعّامة منَّى … لقِجتْ حربُ وائلٍ عن حِيالِ (^٤)
وإذا نُعى له حميمٌ أو ذو مودّة، أنشد:
ليس عُدم الأموال عُدمًا ولكنْ … فَقْدُ من قد رزئتُه الإعدام (^٥)

(^١) باخ: سكن وفتر.
(^٢) لرويشد بن كثير الطائي. الحماسة ١: ٤٧ واللسان (صوت). المزجى: السائق، وقد أنت الصوت. وفي اللسان: إنما أنثه لأنه أراد به الضوضاء والجلبة. ويصح أن يراد بالصوت ما يبلغه عنهم.
(^٣) البيت للنابغة الجعدي، كما في مقاييس اللغة (دوم، فور، فثأ) واللسان (فثأ، دوم).
يقال أدام القدر إدامة، إذا سكن غليانها بالماء. وكذلك فثأها: سكن من غليانها. والحمو والحمى: شدة الحرارة. ورواية المقاييس واللسان: «حميها».
(^٤) للحارث بن عباد، كما سبق في «لم أكن من جناتها». المربط، بفتح الباء وكسرها:
موضع ربط الدابة. والنعامة: اسم فرسه. عن حيال، أي بعد حيال. والحيال: ألا تحمل الناقة. عنى أن الحرب هاجت بعد سكون.
(^٥) لأبى دواد الإيادى. العمدة ١: ٦١ والوساطة ٤٧، وبه قيل إن أبا دواد أشعر الناس. ويروى: «لا أعد الإقتار عدما».

1 / 149