وقيل لإسحاق بن راهويه (^١): "إن هذا الصبي الرازي يعني أبا زرعة وارد عليك فكان يصلي يومئذ ثم يرجع إلى البيت ولا يأذن لأحد فقيل له في ذلك فقال: بلغني أن هذا الفتى وارد، وقد أعددت مائة وخمسين ألف حديث ألقيها عليه. خمسون ألفًا منها معلولات لا تصح" (^٢).
٧ - رحلته إلى بغداد
قال الخطيب البغدادي في ترجمة أبي زرعة: "قدم بغداد غير مرة، وجالس أحمد بن حنبل وذاكره وحدث، فروى عنه من البغداديين إبراهيم ابن إسحاق الحربي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وقاسم بن زكريا المطرز … " (^٣) ولما كانت بغداد دار الخلافة والعلم وملتقى علماء بلاد الإسلام نشط طلاب العلم للرحلة إليها والمكث الطويل فيها وأصبحت الرحلة إليها من الواجبات بالنسبة للمحدثين لذا حرص على القدوم إليها معظم العلماء الأعلام من أهل المشرق والمغرب وكان الكثير منهم لا يكتفي بزيارة واحدة إليها