عنه أبي وأبو زرعة ورويا عنه"، أو ينقل عنهما قولهما في بعض الرواة: "كتبنا عنه" ويعقب عليهما بقوله: "ورويا عنه" (^١).
وأما إذا وجدها ضعيفة من حيث الإسناد، أو من حيث المتن، أو الإسناد والمتن جميعًا فلا يقبلها ولا يرويها، ويترك ذلك الشيخ لأنه ثبت عنده أنه مجروح (^٢). وقد يقف على أحاديث أحد الرواة أو يسجل فوائد من حديثه أثناء لقائه به (^٣)، ثم يفحصها أو يكشف له بعض أقرانه (^٤)، أو أحد شيوخه (^٥) عن علة تلك الأحاديث أو يتذاكر بها حين قراءتها على أحد تلاميذه في المذاكرة (^٦) فيردها ولا يعتبرها ويترك ذلك الشيخ، وكان بعض الأحيان يندم على عدم الاكثار عن أحد الشيوخ الثقات لما يجد تلك الفوائد (أي الأحاديث) التي كتبها عنه صالحة للاحتجاج لكونها موافقة لشروطه (^٧)، وقد يدرك بعض الرواة أو يلتقي بهم ولم يكتب عنهم، وقد يصرح في بعض الأحيان عن السبب في عدم كتابة حديثه، وقد لايصرح، وقد يكتب عن بعضهم أبو حاتم، ولكل اجتهاده (^٨).