190

ابو نواس

أبو نواس: الحسن بن هانئ

ژانرونه

فقال لمن يدعي في العلم فلسفة

حفظت شيئا وغابت عنك أشياء

لا تحظر العفو إن كنت امرءا حرجا

فإن حظركه بالدين إزراء

فالذين اتهموا أبا نواس لم يظلموه، ولم تعوزهم البينات على دعوته للفساد، ولعلهم قد ظلموا الفلسفة وعلوم الأوائل، فظنوها مدرجة المطلعين عليها إلى الزندقة ومذاهبها، ولا زندقة هنا ولا مذهب ولا شيء غير المجون وحب الظهور، وعند أبي نواس منه - كما أسلفنا - أسباب لم تكن عند أحد معاصريه! ولكنه لم يكن يعيبه من نفسه كما كان يعيبه من غيره على حد قوله في إبان اللاحقي، إذ كان يتظرف بادعاء الزندقة:

جالست يوما أبانا

لا در در أبان

ونحن حضر رواق الأ

مير بالنهروان

حتى إذا ما صلاة الأ

ناپیژندل شوی مخ