92
أيُّهَا الحمَادَى أَبْنَاءَ وَبَنَاتِ الْأَعْمَامِ
اعْلَمُوْا أَنَّ الْعِلْمَ أَشْرَفُ الْأَحْسَابِ، (^١) فَلْنَحْرِصْ عَلَيهِ، وَنَجتَهِدْ فِيْهِ، وَنُرَبِّي أَوْلَادَنَا فِيْ سَبِيْلِهِ، فَالْعِلْمُ عِزٌّ، وَ«كُلُّ عِزٍّ لَمْ يُؤَكِّدْهُ عِلْمٌ؛ مَذَلَّةٌ، وَكُلُّ عِلْمٍ لَمْ يُؤكِّدْهُ عَقْلٌ؛ مَضَلَّةٌ». (^٢)
قَالَ أَبُوْ الْحَسَنِ الْبَاهِلِيُّ (ت ٥٤٤ هـ) ﵀: (مِنْ كَلَامِ الْعُلَمَاءِ: الْعِلْمُ أَنْفَسُ الْأَعْلَاقِ، وَأَشْرَفُ الْأَعْرَاقِ، وَأَكْرَمُ مُنْتَسَبٍ، وَأَنْفَعُ لِمُقْتَنيْهِ مِنَ الْفِضَّةِ وَالْذَّهَبِ، فَإنَّهُمَا يَبِيْدُهُمَا الْإِنْفَاقُ، وَلَا يَنْفَعَاكَ إِلَّا عِنْدَ الْفِرَاقِ.

(^١) «عيون الأخبار» (٢/ ١٢١)، «التمثيل والمحاضرة» (ص ١٦٦)، «جامع بيان العلم» (١/ ٢٥٦).
وفي «حلية الأولياء» لأبي نُعيم (٧/ ٢١٤): قال مسعر بن كدام (ت ١٥٥ هـ) ﵀: «العِلْمُ أشَرَفُ الأحسَابِ؛ يَرفَعُ الخَسِيسَ في نَسَبِهِ، ومَنْ قَعَدَ بهِ حَسَبُهُ؛ نَهَضَ بِهِ أدَبُهُ».
(^٢) «الذخائر والأعلاق» لأبي الحسن الباهلي (ص ٩٦).
... وانظر للفائدة: «مسبوك الذهب في فضل العرب وشرف العلم على شرف النسب» لمرعي الكرمي (ت ١٠٣٣ هـ).

1 / 93