كَيِّسًَا حَسَّاسًَا إِذَا أَغْمَضَ عَيْنَيْهِ عَنْ مَاضِيْهِ، وَعَنْ مُسْتَقْبَلِهِ، فَالْوَاجِبُ أَنْ يَبْحَثَ لِلْوُصُوْلِ إِلَى مَا يَقِفُهُ عَلَى الْصِّلَاتِ الَّتِيْ تَرْبِطُهُ بِأَجْدَادِهِ، وَذُرِّيَّتِهِ، وَبِالْإِنْسَانِيَّةِ أَمْسٍ، وَبِالْإِنْسَانِيَّةِ غَدًَا، فَالْمَاضِيْ يُفَسِّرُ الْحَاضِرَ، وَهَذَا يَشْرَحُ الْغَابِرَ، كَمَا قَالَ الْعَارِفُوْنَ». (^١) «وَمِنَ الْسُّنَنِ الْكَوْنِيَّةِ الْمُقَرَّرَةِ فِيْ سُقُوْطِ الْأُمَمِ وَعَدَمِ امْتِدَادِ الْعِزَّةِ وَالْرُّقِيِّ فِيْهَا: أَنْ يَنْسَى آخِرُهَا مَآثِرَ أَوَّلِهَا؛ فَيَنْقَطِعَ الْتَّيَّارُ الْدَّافِعُ؛ فَيَتَعَطَّلَ الْتَّقَدُّمُ». (^٢)
١٣. الْمُسَاهَمَةُ فِيْ إِبْرَازِ جُزْءٍ مِنْ الْحَيَاةِ الْعِلْمِيَّةِ فِيْ بلادنا الغالية ... «الْمَمْلَكَةِ الْعَرَبِيَّةِ الْسُّعُوْدِيَّةِ».
١٤. إِبْرَازُ شَيْءٍ مِنَ الْنِّتَاجِ الْعِلْمِيِّ لِمَنْطِقَةِ الْقَصِيْمِ، فَيَدْخُلُ هَذَا ... «دَلِيْلُ الْنِّتَاجُ الْعِلْمِيِّ لِلْحَمَادَى» فِيْ: «مُؤَلَّفَاتِ أَهْلِ الْقَصِيْمِ» لِلْمَرْزُوْقِ، وَمَنْ سَيَكْتُبُ عَنْ الْحَيَاةِ الْعِلْمِيَّةِ فِيْ: بُرَيْدَةَ، وَالْبُكَيْرِيَّةَ، وَالْشِّقَّةِ، وَالْبُصْرَ، وَالْبَدَائِعَ، وَالْخَبْرَاءَ، وَغَيْرِهَا.
١٥. سَيَكُوْنُ هَذَا الْدَّلِيْلُ بَاعِثًَا قَوِيًَّا لِطِبَاعَةِ مَالَمْ يُطْبَعْ تِجَارِيًَّا، أَوْ
(^١) «أقوالنا وأفعالنا» لكُرْد علي (ت ١٣٧٢ هـ) (ص ٢٣٤). (^٢) «آثار البشير الإبراهيمي الجزائري» (ت ١٣٨٥ هـ) (٤/ ٣٠٩).
1 / 23