54

Zuhud, Wara' dan Ibadah

الزهد والورع والعبادة

Penyiasat

حماد سلامة، محمد عويضة

Penerbit

مكتبة المنار

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٧

Lokasi Penerbit

الأردن

Genre-genre

Tasawuf
وَتَعْفُو أَثَره وَجعل الْبَخِيل كلما هم بِصَدقَة قلصت وَأخذت كل حَلقَة بمكانها وَأَنا رَأَيْت رَسُول الله ﷺ يَقُول بإصبعه فِي جيبه فَلَو رَأَيْتهَا يوسعها فَلَا تتسع أَخْرجَاهُ وإخفاء الْمنزل واظهاره تبعا لذَلِك قَالَ تَعَالَى يتَوَارَى من الْقَوْم من سوء مَا بشر بِهِ الْآيَة فَهَكَذَا النَّفس البخيلة الْفَاجِرَة قد دسها صَاحبهَا فِي بدنه بَعْضهَا فِي بعض وَلِهَذَا وَقت الْمَوْت تنْزع من بدنه كَمَا ينْزع السفود من الصُّوف المبتل وَالنَّفس الْبرة التقية النقية الَّتِي قد زكاها صَاحبهَا فارتفعت واتسعت ومجدت ونبلت فوقت الْمَوْت تخرج من الْبدن تسيل كالقطرة من فِي السقاء وكالشعرة من الْعَجِين قَالَ ابْن عَبَّاس ان للحسنة لنورا فِي الْقلب وضياء فِي الْوَجْه وَقُوَّة فِي الْبدن وسعة فِي الرزق ومحبة فِي قُلُوب الْخلق وان للسيئة لظلمة فِي الْقلب وسوادا فِي الْوَجْه وهونا فِي الْبدن وضيقا فِي الرزق وبغضة فِي قُلُوب الْخلق قَالَ تَعَالَى والبلد الطّيب الْآيَة وَهَذَا مثل الْبَخِيل والمنفق قَالَ فَمن يرد الله أَن يهديه يشْرَح صَدره الْآيَة وَقَالَ الله ولي الَّذين آمنُوا الْآيَة

1 / 63