Suami Saya Tharwat Abaza
زوجي ثروت أباظة
Genre-genre
في أي شيء صدق؟!
قال: «الرجل المناسب في المكان المناسب.» ثم اختار أهون الناس وجعل منهم رؤساء على العمالقة، ووضع في أغلب المناصب رئيسا جاهلا لأن الجهلاء هم علماء النفاق؛ فانهار العمل في الحكومة وفي القطاع العام. وحين قال محافظ من علمائه: أعط القانون إجازة رقي إلى وزير؛ لأنه عبر عن شعار الدولة.
في أي شيء صدق؟!
دعا إلى الاشتراكية وعاش، وعاش خدمه والمحظوظون من أتباعه عيشة تتضاءل عندها عيشة الفجار من العاهرين في الرأسمالية، فسمعنا عن فواكه تأتي بالطائرات، وعن سيارات نقل تحمل الفراء والسجاجيد، ويعلن هذا علينا حين يغضب على الفاعل ويستر علينا حين يترضاه ويضع رأسه تحت قدميه.
ألا إلى غير رجعة يا زمن الهمس والصراخ، والنوم المفزع، والقلق الشائع، والخوف المبيد، والعرض المباح، والدم المسفوك، والشرف الجريح، والتاريخ الممزق، والأمل المظلم، واليوم الكالح، والغد العبوس، والحق المضاع.
ويقولون: اكتموا على السرقات أن تذيع، فإنها إن شاعت أحجمت أموال العالم عن مصر والانفتاح، جهلوا الحقيقة، لن تأتي الأموال وأصحابها يعرفون أن اللصوص هنا تتخفى وراء الأستار، تحمل معها التشكيك في أمانة بلادنا، يوم تتكشف الحقائق ويعرف العالم أننا أصبحنا على الطريق القويم، شريفة أيدينا، واثقة نفوسنا، مطمئنا اقتصادنا، يأتي إلينا أصحاب الأموال شرفاء واثقين مطمئنين، الحق دائما بالدول أجدر.
وقد كلفه هذا المقال منصبه كرئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون التي قفز توزيعها في عهده إلى أرقام تفوق التصور؛ حتى إن شيخ الصحفيين مصطفى أمين قال له: «لقد صنعت من الفسيخ شربات.»
فقد أقاله الرئيس السادات من منصبه إظهارا لغضبه، وقد طلب منه الأصدقاء أن يكتب مقالا آخر يعتذر فيه عن المقال السابق، ولكنه رفض رفضا قاطعا، وقال: «دون ذلك الموت!» وبعد فترة عين في جريدة الأهرام رئيسا للصفحة الأدبية، وبقي فيها سنوات طويلة إلى أن عينه السادات عضوا في مجلس الشورى في أول تكوينه، وقبل رحيله بسنوات كانت كتاباته كلها شفافية ونورانية وخشوع ولا يخلو مقال من مقالاته من الاستشهاد بالقرآن الكريم، وكتب عن الرسول بحب غامر وإيمان عميق، وكتب مقالات متعددة ومتتالية مناديا بأن يعود الأزهر الشريف للأزهر، وكتب أيضا عن التآخي بين المسلمين والمسيحيين، وعن مكانة مريم العذراء وابنها عيسى عليه السلام في القرآن.
هذه مقتطفات من مقالاته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد اختار الله سبحانه وتعالى أن يكون حامل رسالته بشرا من البشر ، ليس له أية معجزة إلا معجزة القرآن التي ذكرها سبحانه بقوله:
Halaman tidak diketahui