110

Zahir Fi Macani

الزاهر في معاني كلمات الناس

Penyiasat

د. حاتم صالح الضامن

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Lokasi Penerbit

بيروت

(أَمِنْ ريحانةَ الداعي السَّميعُ ... يُؤَرِّقُني وأصحابي هجوعُ) معناه: المُسمع (٦٠) . وقال آخرون: الحكيم معناه في كلام العرب: الذي يردُّ نفسه ويمنعها من هواها. أخذ من قولهم: قد أحكمت الرجل: إذا رددت عن رأيه. قال أبو بكر: حكاه لنا أبو العباس عن ابن الأعرابي. (٤٤ / ب) قال: ويقال (٦١): يا فلان أحكم بعضهم عن بعض، / أي: ردَّ بعضهم عن بعض. وقال: إنما سُميت حَكَمَة الفرس حَكَمَة، لأنها ترد من (٦٢) غَرْبِهِ (٦٣) . ويقال: حكم الرجل يحكم: إذا تناهى وعقل. وإنما قيل للقاضي: حاكم، وحكم، لعقله، وكمال أمره. أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي [للمرقش] (٦٤): (٢١٠) (يأتي الشبابُ الأقْوَرِينَ ولا ... تغبِطْ أخاكَ أنْ (٦٥) يُقالَ حَكَمْ) معناه: لا تغبطه أن يطول عمره، فإنَّ الهرم كالموت. قال حميد بن ثور (٦٦): (لا تَغْبطْ أخاك أن يقال له ... أمسى فلانٌ لعمره حَكَما) (إنْ سرَّه طولُ عمرِهِ فلقد ... أضحى على الوجهِ طولُ ما سَلِما)

(٦٠) (معناه المسمع) من ك. (٦١) ك: وقال: يقال. (٦٢) ك: عن. (٦٣) من سائر النسخ وفي الأصل: حدته. (٦٤) البيت في شعره: ٨٨٧. والأقورين: الدواهي. والمرقش الأكبر ربيعة بن سعد، شاعر جاهلي (الشعر والشعراء ٢١٠، الأغاني ٦ / ١٢٧، معجم الشعراء ٤) . (٦٥) من سائر النسخ وفي الأصل: بأن. (٦٦) أنشدهما المؤلف لحميد أيضًا في شرح القصائد السبع: ٤١٠. وهما في شرح المفضليات: ٤٩٣، بلا عزو. ونسبهما ابن قتيبة في عيون الأحبار: ٢ / ٣٢١ والمعاني الكبير: ١٢١٧، إلى الكميت، وأنشد له الأول في المعاني أيضًا: ١٢٢٢، على حين أنشد البيتين في الشعر والشعراء: ٢١٢، لعمرو بن قميئة، وهو الصحيح وهما في ديوانه: ٥١ - ٥٢. ولعمرو أيضًا أنشدهما الحاتمي في حلية المحاضرة: ١ / ٢٩٩، ثم أنشدهما له مع آخر: ١ / ٤١٣، وأغرب فنسبهما فيه: ١ / ٣٧٠ إلى النمر بن تولب. والبيتان من المنسرح. وأولهما كما أنشده أبو بكر هنا وفي شرح السبع مختل الوزن والصواب كما في سائر المصادر: " لا تغبط المرء "..

1 / 110