140

Yaqza

يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار

Penyiasat

د. أحمد حجازي السقا

Penerbit

مكتبة عاطف-دار الأنصار

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٩٨ - ١٩٨٧

Lokasi Penerbit

القاهرة

أحد وَغلظ جلده أَرْبَعُونَ ذِرَاعا بِذِرَاع الْجَبَّار رَوَاهُ الْبَزَّار وَفِيه عباد بن مَنْصُور وَهُوَ ضَعِيف وَقد وثق وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات عَن سَمُرَة ابْن جُنْدُب أَن نبى الله ﷺ قَالَ مِنْهُم من تَأْخُذهُ النَّار إِلَى كعبيه وَمِنْهُم من تَأْخُذهُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَمِنْهُم من تَأْخُذهُ إِلَى حجزته وَمِنْهُم من تَأْخُذهُ إِلَى ترقوته وفى رِوَايَة إِلَى حقْوَيْهِ أخرجه مُسلم قَالَ القرطبى هَذَا الْبَاب يدلك على أَن كفر من كفر فَقَط لَيْسَ ككفر من كفر وطغى وتمرد وَعصى وَلَا شكّ فى أَن الْكفَّار فى عَذَاب جَهَنَّم متفاوتون كَمَا قد علم من الْكتاب وَالسّنة ولأنا نعلم على الْقطع والثبات أَنه لَيْسَ عَذَاب من قتل الْأَنْبِيَاء وَالْمُسْلِمين وَقتل فيهم وأفسد فى الأَرْض وَكفر مُسَاوِيا لعذاب من كفر فَقَط وَأحسن للأنبياء وَالْمُسْلِمين أَلا ترى ابا طَالب كَيفَ أخرجه النبى ﷺ إِلَى ضحضاح لنصرته إِيَّاه وذبه عَنهُ وإحسانه إِلَيْهِ وَحَدِيث مُسلم عَن سَمُرَة يَصح أَن يكون فى الْكفَّار فى الْكفَّار بِدَلِيل حَدِيث ابى طَالب وَيصِح أَن يكون فِيمَن يعذب من الْمُوَحِّدين إِلَّا أَن الله تَعَالَى يميتهم إماتة حسب مَا تقدم بَيَانه وَالله أعلم وَمن خبر كَعْب الْأَحْبَار يَا مَالك مر النَّار لَا تحرق ألسنتهم فقد كَانُوا يقرأون الْقُرْآن يَا مَالك قل للنار تأخذهم على قدر أَعْمَالهم فَالنَّار أعرف بهم بِمِقْدَار استحقاقهم من الوالدة بِوَلَدِهَا فَمنهمْ من تَأْخُذهُ النَّار إِلَى كعبية وَمِنْهُم من تَأْخُذهُ النَّار إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَمِنْهُم من تَأْخُذهُ النَّار إِلَى سرته وَمِنْهُم من تَأْخُذهُ النَّار إِلَى صَدره وَذكر القتيبى فى عُيُون الْأَخْبَار لَهُ مَرْفُوعا عَن أَبى هُرَيْرَة أَنه قَالَ

1 / 158