Yamini
اليميني
وقد فرشت ساحته «10» بالمرمر منقولا من كل فج عميق، ومضرب سحيق، على تقطيع التربيع أشد ملاسة من راحة الفتاة، وصفحة المرآة. وعقدت عند منتهى الأبصار، طاقات كما تقطع الدوائر على نقط المراكز، فلو عاش سنمار «1» لعد في جنبها «2» معد الواهن العاجز. فأما الأصباغ، فطالع روضة الربيع ضاحكة الثغور، باكية الجفون، تستوقف الأبصار، وتقيد النظار. وأما التذهيب، فحسبك منه «3» أن صناع الرصافة قد عزت عليهم الحقاق «4»، وصح لهم تكليف ما لا يطاق، وليس بصفائح الزرياب «5» فقط، لكنه ضبات «6» الذهب الأحمر، أفرغت عن صور الأصنام المجذوذة، والبددة «7» المأخوذة، فطفقت تعرض على النار، بعد أن كانت آلهة للكفار «8». وتضرب بالمطارق «9»، بعد أن عبدت بالخدود والعنافق «10». أو ليس الذي [228 أ] ينفق على جدران مساجد الله عبرة «11» للموحدين، وغيظا على الملحدين، أتم سماحة وأكرم راحة ممن يفرغه معبودا وينصبه للنفع والضر مقصودا؟! نعوذ بالله من رب شواره «12» عار؛ وهو محتاج إلى شعار «13».
Halaman 416