173

Wulat Misr

ولات مصر

Penyiasat

محمد حسن محمد حسن إسماعيل، وأحمد فريد المزيدي

Penerbit

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

Nombor Edisi

الأولى، 1424 هـ - 2003 م

فأخبرهم، أن ناسا من القواد بايعوه فناوشوه الحرب وقتلت بينهم قتلى، ثم طعن فرس ربيعة، فسقط فأسروه أسره شفيع البعاموري، فأتى به إلى محمد بن أبا، فحبسه، ثم أخرج يوم الثلاثاء لإحدى عشرة خلت من شعبان سنة أربع وثمانين إلى دار الإمارة القديمة بالعسكر، فضرب ألف ومائتي سوط، ومات.

ثم كانت فتنة ابن قريش وذلك إنه أنكر أن يكون أحد خيرا من أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثب به الرعية، فضرب بالسياط يوم الجمعة في جمادى الأولى سنة خمس وثمانين، فمات بعد يومين.

وتوفي أمير المؤمنين المعتضد في ربيع الآخر سنة تسع وثمانين، وبويع أبو محمد ابنه ولقب المكتفي بالله، وخرج القرمطي بالشام في سنة تسعين ومائتين، فبعث إليه هارون بالقواد، فحاربوه، فهزمهم وبلغ كل مبلغ، فبعث إليه الجيوش من العراق، فحاربوه.

وقتل أبو علائة محمد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة الجفي، وكان رجلا ذا لسان وعارضة، فكان ممقوتا عند كثير من الناس، فزلت به القدم، فتشاهد عليه أقوام من سفل الناس وأوضاعهم، وبلغ السلطان ذلك منهم فقبل شهاداتهم، فضرب مرارا، وأرادوا بذلك أن يذلوه من ضربهم إياه، وانكشف للناس ظلمهم له، وما قصد به فيه، وكان اشد الناس عليه عامة اهل المسجد، كان قتله لست بقين من شهر رمضان سنة إحدى وتسعين ومائتين.

سمعت ابن قديد، يقول: أقبح ما أتى أهل هذا المسجد شهادتهم على ابن القطاس، حتى باعوه، وعلى أبي علاثة حتى قتلوه.

وقال إسماعيل بن أبي هاشم:

فيا ابا علاثة لهفى عليك ... للهف صب كئيب وجل

فلا نام ظلمك بل لا هدا ... وحاشى لظلمك أن يضمحل

ويا أهل مسجدنا ما لكم ... توانيتم عنه حتى قتل

هوى بابن حرملة ما هوى ... وحسب ابن حرملة ما عمل

وويل لبعروط ويل له ... فما زال بحروط حتى وحل

فلا واخذ الله سلطاننا ... وإن كان سلطاننا قد عجل

Halaman 180