172

Wulat Misr

ولات مصر

Penyiasat

محمد حسن محمد حسن إسماعيل، وأحمد فريد المزيدي

Penerbit

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

Nombor Edisi

الأولى، 1424 هـ - 2003 م

ثم وليها أبو العساكر جيش خمارويه، بويع يوم الأحد لليلة بقيت من ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين ومائتين بدمشق، واليه صلاتها وخراجها، فسار إلى مصر، فدخلها وجعل على شرطه موسى بن طونيق، واشتملت عليه طائفة من الجند وحملوه على أمور كرهها عظيم الجند، فتنكروا له وتنكر لهم وخافوا على أنفسهم، فدنوا من الفساد عليه، فخرج متنزها إلى منية الأصبغ، فهرب من عسكره محمد بن إسحاق بن كنداج، وخاقان البلخي، ومحمد بن كمشجور بندقة. . . . . . . .، ومحمد بن قراطغان في ثلاثمائة رجل من وجوه قواده، فلحقوا بالمعتضد، وكان أحمد بن طغان على الثغر، فخلع جيشا وخلعه طغج بن جف بدمشق، ثم وثب جيش على عمه نصر بن أحمد بن طولون، فقتله، فوثب به يرمش وصافي وفائق في أكثر الجيش والموالي، فخلعوه وبايعوا أخاه هارون بن خمارويه، وجمع له القضاة، والفقهاء، والقراء، فتبرأ إليهم من بيعته وحللهم منها وأشهدهم على نفسه بذلك، وكان خلعه يوم الأحد لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين، فكانت ولايته تسعة أشهر واثني عشر يوما، ثم سجن، فمات بعد أيام.

هارون بن خمارويه

ثم وليها هارون بن خمارويه يوم خلع جيش، فجعل على شرطه موسى بن طونيق، وقامت الطائفة من الجند ممن كره ولاية هارون بن خمارويه، وكاتبوا ربيعة بن أحمد بن طولون، وكان بالإسكندرية، ودعوه إلى الولاية، ووعدوه القيام معه، فجمع ربيعة كثيرا من أهل البحيرة من البربر وغيرهم، وأقبل فيهم حتى نزل منبوبة من كورة وسيم، ثم عدى النيل، فنزل باب المدينة، فخرج إليه نفر من القواد، فسألوه ما الذي حمله على المسير.

Halaman 179