130

فقال نفيل: لم أكن لأنسى ثأري.

وقال كأنه يحدث نفسه: العطاء والجزاء، والحرمان والجهاد. ماذا تقول يا سيف؟

وكان سيف منذ سمع بنبأ يكسوم غاب في سبحة بعيدة إلى غمدان. أيهلك يكسوم حقا؟ ومسروق؟ أهو الذي يلقاه عند باب القصر إذا عاد إليه؟

وقال عندما تنبه إلى سؤال نفيل: ماذا تقول يا أبا حبيب؟

فقال نفيل: أعيد ألفاظك التي نطقت بها، كأنك تبعث الأمل إلى نفسي.

فقال سيف: أتسير معي؟

فقال نفيل: إلى أين؟ لست أحب أن أغرر بك في هذه اللحظة يا ولدي. إنني أحدثك في هذه الساعة ولست أدري ماذا أقول لك في بكرة الصباح.

فقال سيف: ماذا كنت تفعل لو قتل أبوك ظلما؟

فقال نفيل: كما يفعل الناس يا سيف.

فقال سيف: ألست تقسم ألا تذوق خمرا ولا تقترب من امرأة حتى تدرك ثأرك؟

Halaman tidak diketahui