122

واعتدل الرجل منكسرا، ولكنه قال في حقد وهو ينهج: سوف تعرف أيها الفتى جزاءك.

فقال معديكرب باسما في سخرية: نلتقي إذا أفقت.

فقال الرجل حانقا: ومن تكون يا بائع التمر؟ من تكون حتى يلقاك نفيل بن حبيب؟

فقال الفتى في صرخة مكتومة: نفيل بن حبيب؟

فقال الرجل في مباهاة: نعم، نفيل بن حبيب، فافزع في صحوك وفي نومك، فلن تنجو طويلا.

ثم تحرك منصرفا.

وصمت الفتى لحظة ينظر إليه في هدوء، ثم قال: تمهل يا نفيل بن حبيب، فما كنت أحسب أن نلتقي على مثل هذا.

فنظر الرجل إليه في كراهة وقال: ماذا قلت؟

فقال الفتى في صوت خافت: أما تذكر إذ بعثت إلي لألقاك في شعب غيمان؟

فصرخ نفيل وهو مضطرب بين السخط والعجب قائلا: أنت؟

Halaman tidak diketahui