مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع

Ali Al-Salous d. Unknown
98

مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع

مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع

Penerbit

دار الفضيلة بالرياض،دار الثقافة بقطر

Nombor Edisi

السابعة

Tahun Penerbitan

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lokasi Penerbit

مكتبة دار القرآن بمصر

Genre-genre

وفيه أنه اليوم الثامن عشر من ذى الحجة، يعنى مرجعه ﵇ من حجة الوداع، ولايصح هذا ولا هذا، بل الصواب الذي لا شك فيه ولامرية أنها أنزلت يوم عرفة وكان يوم جمعة، كما روى ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وعلى بن أبى طالب، وأول ملوك الإسلام معاوية بن أبى سفيان، (١) وترجمان القرآن عبد الله بن عباس، وسمرة بن جندب ﵃، وأرسله الشعبي وقتادة بن دعامة وشهر بن حوشب، وغير واحد من الأئمة والعلماء، واختاره ابن جرير الطبري ﵀. ومن هنا يظهر أن الروايات الصحيحة تعارض ما ذهب إليه الجعفرية من نزول الآية الكريمة يوم الغدير، ولكن أحد كتابهم أيد ما ذهبوا إليه بقوله بأنه " يؤكده النقل الثابت في تفسير الرازى (٣ ص ٥٢٩) عن أصحاب الآثار أنه لما نزلت هذه الآية على النبي ﷺ لم يعمر بعد نزولها إلا أحدًا وثمانين يومًا، أو اثنين وثمانين، وعينه أبو السعود في تفسيره بهامش تفسير الرازى (٣ ص ٥٢٣) وذكره المؤرخون منهم: إن وفاته ﷺ في الثانى عشر من ربيع الأول، وكأن فيه تسامحًا بزيادة يوم واحد على الاثنين والثمانين يومًا بعد إخراج يومى الغدير والوفاة، وعلى أي فهو أقرب إلى الحقيقة من كون نزولها يوم عرفة كما جاء في

(١) المروى في الصحاح الستة عن طريق معاوية في الأحكام ثلاثون حديثًا، ذكرها ابن الوزير – من علماء الزيدية – في كتابه الروض الباسم، وأثبت صحتها ثم صحة باقي الأحاديث المروية عن طريقه في غير الأحكام، وأشار إلى أنه لم يرد حديث واحد عن طريق معاوية في ذم الإمام على " انظر كتابه ٢/١١٤ –١١٩".

1 / 101