Virtues of the Companions - Muhammad Hasan Abd al-Ghaffar
فضائل الصحابة - محمد حسن عبد الغفار
Genre-genre
دفاعه ﵁ عن النبي ﷺ يوم أحد
روى الترمذي بإسناد حسن: (أن النبي ﷺ قال يوم أحد: أوجب طلحة)، وهذا الحديث عندما كان معه عشرة من الأنصار ويقول لكل واحد منهم: (من يدفع عني القوم وهو رفيقي في الجنة؟ فيقوم طلحة ويقول له: امكث، حتى قتل العشرة عن بكرة أبيهم، فقام طلحة ينافح عن رسول الله ﷺ، ويقاتل فداء لرسول الله ﷺ بنفسه، ويقول: نحري دون نحرك يا رسول الله، لا ترفع رأسك حتى لا يأتيك سهم من سهام القوم، ثم دافع عن رسول الله حتى شلت يده، فقال النبي ﷺ: دونكم صاحبكم فقد أوجب، قال بعضهم: قد رأيت أصابع طلحة التي وقى بها النبي ﷺ يوم أحد شلاء).
وعن جابر قال: (لما كان يوم أحد وولى الناس كان رسول الله ﷺ في ناحية في اثني عشر رجلًا، منهم طلحة، فأدركهم المشركون، فقال النبي ﷺ: من للقوم؟ قال طلحة: أنا، فقال: كما أنت، فقال: رجل أنا، فقال: أنت، فقاتل حتى قتل، ثم التفت فإذا المشركون، فقال: من لهم؟ قال: طلحة: أنا، فقال: كما أنت، قال رجل من الأنصار: أنا، قال: أنت، فقاتل حتى قتل، فلم يزل كذلك حتى بقي مع نبي الله ﷺ طلحة الخير، فقال: من للقوم؟ قال: طلحة: أنا، فقاتل طلحة قتال الأحد عشر، حتى ضربت يده فقطعت أصابعه، فقال: حس، فقال رسول الله ﷺ: لو قلت: باسم الله، لرفعتك الملائكة والناس ينظرون، ثم رد الله المشركين بغيظهم).
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة ﵁ وأرضاه: (أن رسول الله ﷺ كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة، فقال رسول الله ﷺ: اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد)، وهذا يصدق على كل من وقف في هذا الموقف؛ لأنه قال: (أو شهيد) و(شهيد) نكرة في سياق النفي فتفيد العموم.
9 / 3